أسعار العملات تستقر نسبيًا وقلق في السوق بسبب عقوبات أمريكية

متابعات : الوجهة 24
شهدت أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء بالسودان، اليوم الأربعاء، استقرارًا نسبيًا، باستثناء تسجيل ارتفاع في سعر صرف الجنيه المصري، وذلك بعد موجة من الارتفاعات الحادة التي شهدها السوق خلال الأسبوع الماضي. ورغم هذا الهدوء المؤقت، يؤكد محللون أن الاستقرار لا يعكس تحسنًا اقتصاديًا فعليًا، في ظل استمرار تراجع قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية.
قلق في الأسواق بعد إعلان عقوبات أمريكية جديدة
جاء هذا التذبذب في الأسعار وسط أجواء من القلق عقب إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على السودان، من المقرر دخولها حيز التنفيذ مطلع الشهر المقبل. وأثار القرار مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية، وسط توقعات بتأثيرات سلبية على ثقة المستثمرين، وزيادة حالة عدم اليقين في السوق المالية السودانية.
تراجع في مبيعات النقد الأجنبي وتوقعات بارتفاع الأسعار
وأفادت مصادر محلية بتراجع ملحوظ في مبيعات النقد الأجنبي بالسوق الموازي، وسط ترقب لارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني عقب عطلة عيد الأضحى. ويشير مراقبون إلى أن المتعاملين في السوق يعيشون حالة من الحذر، في ظل محاولة استيعاب تداعيات العقوبات المقبلة على الاقتصاد المحلي ومستوى المعيشة.
تحذيرات من تأثير العقوبات على النظام المصرفي
وفي السياق ذاته، حذّر خبراء اقتصاديون من تأثير العقوبات الأمريكية على القطاع المصرفي، مؤكدين أن العلاقات بين البنوك السودانية والبنوك العالمية قد تتعرض لمخاطر كبيرة. وقال الخبير الاقتصادي ميرغني، في منشور على موقع فيسبوك، إن هذه العقوبات جاءت نتيجة تغيب السودان عن مفاوضات جرت مؤخرًا في سويسرا، محذرًا من تداعيات سياسية واقتصادية معقدة قد تترتب على ذلك.
اتهامات أمريكية باستخدام أسلحة كيميائية وتصاعد القلق الدولي
في تطور خطير، أعلنت الولايات المتحدة أن تحقيقاتها توصلت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية خلال النزاع الأهلي المستمر منذ أكثر من عامين. وأثار الإعلان مخاوف دولية بشأن الوضع الإنساني المتدهور، وسط دعوات متصاعدة لاتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
أزمة اقتصادية متفاقمة وتدهور في مستوى المعيشة
ويواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم، ما أدى إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار السلع الأساسية. ويزداد الضغط على الأسر السودانية مع الانخفاض المتواصل لقيمة الجنيه، ما يعمّق من الأعباء المعيشية على مختلف الشرائح.
دعوات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد السوداني
ويرى خبراء أن النزاع المسلح الذي يدخل عامه الثالث يفاقم من التدهور الاقتصادي، إذ أسهم في إضعاف النشاط الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وتراجع الاستثمارات. ودعوا إلى تحرك عاجل من جميع الأطراف المحلية والدولية لإيجاد حلول فاعلة لإيقاف الانهيار الاقتصادي وإعادة الاستقرار للأسواق.
—
أسعار العملات في السودان – السوق الموازي (الأربعاء 28 مايو 2025)
ملاحظة: تختلف الأسعار من تاجر لآخر وتظل غير مستقرة نتيجة الحرب، كما لم تقم غالبية البنوك بتحديث أسعار الصرف منذ 13 أبريل باستثناء عدد محدود منها.
العملة السعر مقابل الجنيه السوداني (متوسط السوق الموازي)
الدولار الأمريكي —
الريال السعودي —
الدرهم الإماراتي —
الجنيه المصري — (ارتفاع ملحوظ)
تنويه: الأسعار قابلة للتغيير بشكل لحظي، لذا يُنصح بالتحقق
من عدة مصادر قبل إجراء أي معاملات مالية.