دارفور .. تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة في فصل الخريف بين معسكرات النازحين

متابعات: الوجهة 24
أطلقت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين لمعسكرات إقليم دارفور من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين.
مؤكدة أن المعسكرات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من مواد إيواء وغذاء ودواء، مع دخول فصل الخريف.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، لـ”الترا سودان” فإن أوضاع النازحين في إقليم دارفور سيئة للغاية، لافتاً إلى أنهم يعيشون في ظروف إنسانية مريرة وغير مبشرة، مع دخول فصل الخريف، إذ يفتقر النازحون إلى أبسط احتياجات الإيواء الضرورية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي وصلت منطقة طويلة لا تكفي جميع الموجودين، مع تواصل حركة النزوح إلى المنطقة بشكل يومي، وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وأوضح أن النازحين لا تتوفر لديهم مواد الإيواء من المشمعات والأغطية، مبينًا أن المساعدات التي وُزعت لا تمثل نسبة 10% من احتياجات الأعداد الكبيرة للنازحين الذين وصلوا منطقة طويلة.
وأكد رجال أن آلاف الأسر في مناطق قولو، نيرتتي، مرتال، فنقا، تبرا، خزان تنجر، كورما، ومعسكرات كساب وفتابرنو، في أشد الحاجة لهذه المساعدات، مع تساقط الأمطار في مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري.
ولفت إلى أن البنية الجسدية للنازحين سيئة جدًا، بعد أن ظلوا محاصرين داخل المعسكرات في مدينة الفاشر لفترة طويلة من الزمن، ولم يجدوا الغذاء الكافي، وفقدوا كل شيء، ويعيشون في صدمات نفسية.
وطالب رجال بضرورة أن يكون هناك صهاريج كبيرة ومضخات توزع على مواقع تجمعات النازحين، وهذا يتطلب مجهودات كبيرة من المانحين.
وتخوّف من انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة وسط الأطفال الذين يتبرزون في العراء لعدم توفر دورات المياه الكافية، مما يزيد من معاناتهم في فصل الخريف.
وناشد المانحين بضرورة توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، خاصة مواد الإيواء والدواء والغذاء، حتى لا يتحول الوضع إلى كارثي ونفقد الكثير من الأرواح.