توقعات بارتفاع حركة عودة السودانيين من مصر بعد عطلة العيد

متابعات: الوجهة 24
توقّع السفير عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان بمحافظات جنوب مصر ومقره أسوان، تزايد حركة العودة الطوعية للمواطنين السودانيين إلى البلاد عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك بالتزامن مع انتهاء امتحانات الشهادات الدراسية في مصر.
وأكد القنصل العام، في تصريح خاص ، أن حركة العودة من مصر إلى السودان شهدت انتظاماً ملحوظاً منذ العام الماضي، مدفوعة بانتصارات الجيش السوداني المتتالية ودحر التمرد، مشيراً إلى أن عدد العائدين والمرحلين عبر المنافذ البرية “أرقين” و”قسطل – أشكيت” بلغ نحو 290,278 شخصاً منذ مطلع عام 2024 وحتى منتصف يونيو الجاري، إلى جانب آخرين عادوا جواً عبر مطارات مصر المختلفة إلى بورتسودان أو إلى دول أخرى.
وكشف عبد القادر أن نحو 75 ألف سوداني عادوا إلى البلاد خلال عام 2024، فيما غادر 179,778 آخرين منذ بداية يناير وحتى نهاية مايو الماضي، في حين سجلت الفترة من الأول من يونيو وحتى منتصف الشهر الجاري عودة 35,500 شخص إلى ولاياتهم، وذلك من خلال مبادرات أهلية ووطنية وخيرية، إلى جانب الجهود الذاتية لأسر المغتربين ومجتمعاتهم المحلية.
وأشار القنصل العام إلى أن التنسيق جارٍ على أعلى المستويات بين السلطات السودانية والمصرية لتيسير حركة العبور عبر المنافذ البرية، خاصة معبري أرقين وقسطل – أشكيت، مشيداً بالدور الإيجابي للحكومة المصرية في تسهيل إجراءات العودة، بما في ذلك إعفاء العائدين من الغرامات القانونية المرتبطة بانتهاء الإقامة أو الدخول بطرق غير نظامية.
وفي سياق متصل، أوضح السفير عبد القادر أن حكومة السودان، من خلال مقرها المؤقت بمدينة بورتسودان، تجري اتصالات مع منظمات دولية وجهات مانحة لتوفير التمويل اللازم لإطلاق مشروع متكامل للعودة الطوعية، يشمل تفعيل مسارات بديلة للنقل، أبرزها تشغيل الخط النهري بين أسوان وحلفا، وخط النقل البحري بين الإسكندرية وميناء سواكن.
كما دعا القنصل العام إلى أهمية تعزيز البنية التحتية لشبكة السكك الحديدية في السودان، مطالباً بتشغيل خط القطارات الرابط بين حلفا، عطبرة، والخرطوم، لما له من أثر في دعم العودة الطوعية وتنشيط حركة التجارة وتيسير التنقل بين السودان ومصر.
وختم عبد القادر تصريحه بالدعاء بأن يعمّ السلام أرجاء الوطن، وتضع الحرب أوزارها، لتعود الطيور المهاجرة إلى ديارها وتبدأ معركة إعادة الإعمار لما دمرته المليشيات المتمردة.