مشاريع إماراتية جديدة تثير مخاوف حول الاقتصاد السوداني

متابعات : الوجهة 24
كشفت تقارير صحفية عن تحركات إماراتية لتمويل مشروع إنشاء خط سكة حديد يربط ميناء بربرة في “أرض الصومال” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في خطوة تهدف إلى تأمين منفذ بحري بديل لإثيوبيا التي لا تملك واجهة بحرية، وكانت تعتمد سابقاً على الموانئ السودانية لعمليات النقل والاستيراد.
ويرى خبراء أن هذا المشروع يحمل أبعاداً سياسية واقتصادية تهدف إلى إضعاف موقع السودان الاستراتيجي ومنعه من الاستفادة من أحد أهم موارده الاقتصادية المتمثلة في الموانئ، خاصة في ظل تعثر محاولات سابقة للإمارات للدخول إلى قطاع الموانئ السوداني، والتي فشلت بسبب اندلاع الحرب.
كما أشار محللون إلى تحركات إقليمية موازية، حيث تعمل جيبوتي على التنسيق مع دولة جنوب السودان لإنشاء خط أنابيب نفطي يمر عبر إثيوبيا، بديلاً لخط التصدير الحالي عبر الأراضي السودانية. ويأتي ذلك بالتوازي مع تمويل إثيوبيا لطريق بري يربطها بجنوب السودان بهدف تعزيز حركة النقل والتجارة بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أفادت سلطات “أرض الصومال” أن الطلب على صادراتها من المواشي شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، نتيجة توقف الصادرات السودانية بسبب الحرب، ما يعكس حجم التأثير الاقتصادي الكبير على السودان جراء التوترات الإقليمية والتحولات في خارطة المصالح التجارية.