إدارة ترامب تدرس تعويض إيران

متابعات : الوجهة 24
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تناقش مقترحاً مثيراً للجدل، يقضي بتقديم حزمة حوافز لإيران تشمل إنشاء برنامج نووي سلمي بديل في منشأة “فوردو” مقابل تمويل يقدّر بنحو 30 مليار دولار تتحمّله دول الخليج العربية الحليفة لواشنطن.
وبحسب الشبكة، فإن البيت الأبيض يبحث هذا الطرح ضمن مبادرات دبلوماسية تهدف إلى احتواء التصعيد مع طهران وإعادة ضبط مسار العلاقات النووية معها، مشيرةً إلى أن المقترح قُدِّم الأسبوع الماضي ويخضع حالياً للدراسة داخل الإدارة الأميركية.
وتتضمن الخطة، وفقاً للمصادر، إنشاء برنامج نووي مدني لإيران لا يتضمن تخصيب اليورانيوم، ويستخدم حصراً لأغراض سلمية، على أن تقوم الدول الخليجية بدفع تكلفته المقدرة بين 20 إلى 30 مليار دولار. كما تشمل الحوافز المحتملة رفع بعض العقوبات المفروضة على طهران، إضافة إلى تمكينها من الوصول إلى 6 مليارات دولار مجمّدة في حسابات مصرفية بالخارج.
وفي تعليق رسمي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن بلادها تسلك حالياً طريقاً دبلوماسياً مع إيران سعياً لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى استمرار التواصل مع المسؤولين الإيرانيين عبر القنوات الخاصة بقيادة المبعوث الخاص ويتكوف.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الدول الأوروبية أبدت تحفظها تجاه المقترح، في ظل عدم تلقيها معلومات استخباراتية واضحة من واشنطن حول حجم القدرات النووية الإيرانية المتبقية بعد الضربات العسكرية الأخيرة، مضيفة أن الغموض يحيط بتوجهات ترامب المستقبلية تجاه طهران.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة من الجمود، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع سباق تسلّح نووي في المنطقة إذا لم تُستأنف المفاوضات بشكل جاد ومثمر.