بين الخداع السياسي والتكتيك الحربي .. مقاومة الفاشر تقولها بوضوح

متابعات: الوجهة 24
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أنها تتابع المحاولات الإعلامية المستمرة لتبرير تصعيد القصف المدفعي على المدينة، ومحاولة ربطه بما أُطلق عليه “هدنة معلنة”.
واعتبرت في بيان لها أن مثل هذا الحديث يفتقر إلى المصداقية ويُضلل الرأي العام خصوصاً في ظل ما يعانيه المواطنون من قصف متواصل وسقوط ضحايا أبرياء ودمار متزايد.
واكدت إن الادعاء بأن التصعيد العسكري لا يعد خرقاً للهدنة بحجة أن توقيت بدايتها لم يُحدد بعد هو تلاعب بالمفاهيم.
وأشارت إلى أنه ومنذ اللحظة التي أُعلنت فيها النوايا لوقف إطلاق النار يتوقع الناس والمتضررون بالذات أن تسبق تلك النوايا أفعال ملموسة تظهر حسن النية لكن ما حدث هو العكس تماماً تصعيد في القصف واستهداف للمناطق السكنية واستمرار لحصار المدنيين وتصريحات معلنة لمستشارين المليشيا.
ونوهت التنسيقية إلى إن تبرير استمرار القتال بأن الهدنة أُحادية الجانب، يُفقدها معناها، معتبرة أن المطلوب من كل طرف هو اتخاذ خطوات تُظهر التزامه بالتهدئة لا التذرع بعدم صدور بيان رسمي من الطرف الآخر ليستمر في ارتكاب الجرائم.
وتساءلت” هل أصبح الصمت عن القتل مشروعا إلى أن يُوقع الآخر على ورقة هدنة
واكدت إن محاولة التهوين من حقيقة ما يجري على الأرض والتقليل من وطأة التصعيد العسكري المتزايد على الفاشر لا يخدم إلا من يسعى إلى تزييف الواقع بينما نحن في تنسيقية لجان المقاومة.
وتابعت: نؤكد أن ما يجري هو خرق واضح لأي نية معلنة للهدنة سواء كُتبت على ورق أو لم تُكتب، ونقولها بوضوح، سلام بلا التزام وهدنه بلا وقف حقيقي لإطلاق النار فهي تعد مجرد خداع سياسي وتكتيك حربي مدفوع بالدم .