اعتداءات المليشيا تُشعل إضرابًا داخل مستشفى قريضة

متابعات : الوجهة 24
دخلت الكوادر الطبية بمحلية قريضة في ولاية جنوب دارفور، منذ الجمعة، في إضراب شامل عن العمل لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، احتجاجًا على سلسلة اعتداءات وانتهاكات متكررة ارتكبتها مليشيات مسلحة ضد العاملين في المرافق الصحية، وسط ما وصفوه بـ«صمت مريب وتراخٍ خطير من السلطات».
وأعلنت لجنة الكوادر الطبية في بيان لها أن الإضراب يشمل جميع المنشآت الصحية بالمحلية باستثناء الحالات الطارئة في مستشفى قريضة الريفي، معتبرة أن الاعتداءات «ممنهجة» وتهدد سلامة الأطقم الصحية وحق المواطنين في الرعاية الطبية.
وكشف البيان أن فني التخدير الوحيد في قريضة تعرض لاعتداء داخل عيادته على يد عنصر شرطة تابع للمليشيا، قبل أن يُسلم إلى مركز شرطة أبوجا، ليطلق سراحه لاحقًا دون فتح أي بلاغ أو اتخاذ إجراءات قانونية. وأشار إلى أن الشرطي نفسه أقدم بعد أيام على الاعتداء مجددًا على الطبيبة نعيمة أبكر إسحق داخل عيادتها، حيث أسقطها أرضًا وهددها بسكين أمام شهود عيان، قبل أن يتم تسليمه مجددًا إلى الشرطة التي أطلقت سراحه في اليوم التالي دون توجيه تهم.
وتحدثت اللجنة عن «سلسلة طويلة» من الانتهاكات السابقة شملت اعتداءات على صيادلة وأطباء، واعتقالات تعسفية وتهديدات مستمرة، فضلًا عن نهب وتخريب سيارة الإسعاف الوحيدة بالمحلية، مما أخرجها عن الخدمة بالكامل.
وأوضحت اللجنة أن هذه الممارسات أدت إلى موجة استقالات غير معلنة في الوسط الطبي، وعرقلت أنشطة المنظمات الإنسانية، وتسببت في تدهور مقلق بخدمات الطوارئ للمواطنين.
وطالبت اللجنة بمحاسبة المعتدي وفق قانون حماية الكوادر الصحية، وإقالة رئيس شرطة أبوجا فورًا، وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات الموثقة، مع ضمان تهيئة بيئة عمل آمنة تصون كرامة الأطباء والعاملين الصحيين وتتيح لهم أداء واجبهم دون ترهيب أو تهديد.