أخبار

سوداني يعلق 41 يومًا في مطار إسطنبول

متابعات: الوجهة 24

علِق مسافر سوداني في صالة المغادرة بمطار إسطنبول الدولي لمدة 41 يومًا، نتيجة لعدم استيفائه شروط الدخول إلى تركيا، بحسب ما أفادت به منصة “هافا” التركية المتخصصة في أخبار ومعلومات الطيران المدني.

المسافر السوداني كان في طريقه من السودان إلى العاصمة السورية دمشق، إلا أن تعليق الرحلات الجوية مؤخرًا إلى سوريا أدى إلى إلغاء رحلته المتصلة “ترانزيت”، ما وضعه في حالة تيه داخل صالة المغادرة بمطار إسطنبول، في واقعة تُذكّر بقصة فيلم المحطة (The Terminal) الشهير.

وتعذر على المسافر دخول الأراضي التركية لعدم استيفائه شروط الدخول، وفي المقابل لم تُصنّفه السلطات التركية ضمن فئة “الإعادة” التي تُتيح إرجاعه إلى بلده الأصلي، بينما ترفض شركة الطيران العالمية التي قدم على متنها إعادته إلى السودان.

وأشارت المعلومات المتوفرة إلى أن المسافر كان يفتقر إلى الموارد المالية الكافية لشراء تذكرة جديدة لمواصلة رحلته، مما اضطره للبقاء في المطار منذ أواخر أيار/مايو الماضي. كما أُفيد بوجود مسافرين آخرين في أوضاع مشابهة.

وعلى الرغم من أن حالات المسافرين العالقين في المطارات غالبًا ما تثير تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذه الحالة لم تحظَ باهتمام يُذكر، ما يثير تساؤلات حول أسباب العزلة الإعلامية المحيطة بها.

وتأتي هذه الحادثة في سياق موجة النزوح السوداني إلى تركيا منذ اندلاع الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، حيث يسعى آلاف السودانيين للبحث عن الأمان أو فرص للعمل والدراسة، أو لعبور محتمل نحو أوروبا.

وأوضحت المنصة أن شركات الطيران قد تترك بعض المسافرين في صالات المطار الدولية إذا لم يستوفوا متطلبات السفر، حيث يضطر بعضهم إلى شراء تذاكر جديدة لمواصلة رحلتهم مع شركات طيران أخرى، فيما يظل آخرون عالقين لفترات طويلة في صالات الانتظار.

وأشارت “هافا” إلى أن الراكب السوداني المعني في طريقه للعودة إلى بلاده بعد قضائه نحو شهر ونصف في مطار إسطنبول، دون أن تفصح عن اسمه أو مزيد التفاصيل بشأن ملابسات احتجازه.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان قصة فيلم المحطة (The Terminal)، الذي يجسّد فيه الممثل توم هانكس شخصية رجل من أوروبا الشرقية يجد نفسه عالقًا في مطار جون إف. كينيدي في نيويورك بعد اندلاع حرب في بلاده، تمنعه من العودة أو الدخول إلى الولايات المتحدة.

نقلا عن الترا سودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى