الإمارات ترد على اتهامات تسليح مليشيا الدعم السريع

متابعات : الوجهة 24
نفت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة صحة الاتهامات الموجهة إليها بشأن دعمها أطرافًا في النزاع السوداني بالسلاح، مؤكدة أن ما يتردد في هذا السياق «مزاعم لا أساس لها وتفتقر لأي أدلة موضوعية».
وجاء هذا الموقف الإماراتي في أعقاب اتهامات رسمية من الحكومة السودانية لأبوظبي بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع في معاركها ضد الجيش السوداني، متهمة إياها بتمويل وتسليح المقاتلين، وتسهيل نقلهم عبر طائرات تهبط في مطارات نيالا والجنينة وأخرى داخل دول مجاورة مثل تشاد وليبيا وإثيوبيا وأوغندا وكينيا.
بلومبيرغ: شبكة نفوذ ممتدة في دول الجوار
تقرير لموقع «بلومبيرغ» الأمريكي لفت إلى أن دبلوماسيين غربيين تحدثوا عن بناء الإمارات شبكة دعم وإسناد لقوات الدعم السريع تمتد عبر دول مجاورة للسودان، في حين امتنع مسؤول إماراتي عن التعليق على تلك التصريحات.
أبوظبي: استثماراتنا تنموية وليست غطاءً للتدخل
وأوضحت الخارجية الإماراتية أن استثماراتها في القارة الأفريقية تهدف لتعزيز التنمية والنمو المستدام، وتشمل مشروعات بمليارات الدولارات في قطاعات الطاقة والتقنية والعقارات والخدمات، نافية استخدامها كأداة لأي أنشطة عسكرية أو تدخلات في شؤون الدول الأفريقية.
نفوذ إماراتي عبر الاقتصاد والمساعدات
ويرى محللون أن الإمارات تمكنت خلال السنوات الماضية من توسيع نفوذها في أفريقيا عبر استثمارات ضخمة ومبادرات إنسانية، معتبرين أن كلفة هذا الحضور ضئيلة مقارنة بما تحققه أبوظبي من مصالح استراتيجية طويلة الأمد، خاصة في ظل احتياج العديد من حكومات القارة إلى شركاء اقتصاديين لتجاوز أزماتها الخانقة.
تصعيد سوداني وقطيعة دبلوماسية
وكان السودان قد أعلن في مايو الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا إياها بـ«الاعتداء على سيادته» عبر دعم قوات الدعم السريع. ومنذ ذلك الحين، تسود حالة من التوتر بين البلدين، وسط دعوات إقليمية ودولية متواصلة لإيجاد مخرج سلمي للأزمة.
الإمارات، من جهتها، جددت التأكيد على التزامها بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعت الأطراف السودانية إلى الاحتكام للحوار والحلول السياسية لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد.