تفاصيل صادمة لحريق رمسيس

متابعات : الوجهة 24
تواصل فرق الحماية المدنية في القاهرة جهودها المكثفة للسيطرة على تداعيات الحريق الهائل الذي اندلع الإثنين في مبنى سنترال رمسيس بوسط العاصمة، حيث تواصلت عمليات التبريد حتى صباح اليوم بعد رصد تصاعد أدخنة طفيفة داخل المبنى، وسط مخاوف من تجدد الاشتعال.
وأسفر الحريق حتى الآن عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين بحالات اختناق، بينهم عشرة من رجال الشرطة، نُقلوا جميعًا إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية.
كما تسبب الحريق في اضطراب واسع بخدمات الاتصالات في عدد من المناطق، حيث اشتكى مواطنون من انقطاع أو ضعف الشبكة، سواء في خدمات الهواتف المحمولة أو الخطوط الأرضية.
غرفة أجهزة بالطابق السابع وراء الكارثة
وكشف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في بيان له أن الحريق نشب داخل غرفة أجهزة بالطابق السابع من المبنى، ما أدى إلى تلف كابلات رئيسية وسيرفرات حيوية، الأمر الذي انعكس مباشرة على خدمات الإنترنت الأرضي، الهاتف الثابت، إضافة إلى تطبيقات الدفع الإلكتروني مثل «إنستاباي» و«فوري» التي تعطلت فجأة عقب الحادث.
وأكد البيان أن فرق الطوارئ الفنية تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وإعادة تشغيل الأنظمة، مشيرًا إلى أن أولوية الجهاز هي استعادة الخدمات تدريجيًا خلال الساعات المقبلة، مع حصر شامل لكافة العملاء المتأثرين.
جهود مكثفة وتحقيقات جارية
من جهتها، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلاً عن مصدر أمني بأن رجال الحماية المدنية تمكنوا من منع امتداد النيران إلى باقي طوابق السنترال وإلى أسطح العقارات المجاورة.
وأضاف المصدر أن الفحص المبدئي رجّح أن يكون الحريق قد نجم عن ماس كهربائي، بينما يواصل خبراء المعمل الجنائي رفع الآثار لفحصها والوقوف على الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحريق.