«الوجهة 24» تكشف مأساة لاجئي أوغندا..هجوم دموي يهز معسكر السودانيين

متابعات : الوجهة 24
تصاعدت الأصوات الحقوقية والقانونية في أوغندا، مطالبة بإعلان حالة الطوارئ القصوى في مخيم كيرياندونغو الذي يأوي آلاف اللاجئين السودانيين، وذلك في أعقاب الهجوم العنيف الذي تعرض له المخيم مساء الخميس، ونفذته مجموعات مسلحة بالأسلحة البيضاء من قبيلة النوير القادمة من جنوب السودان.
وأسفر الاعتداء، بحسب شهادات من داخل المخيم، عن إصابات متفاوتة وسط اللاجئين السودانيين، كما أشاع حالة من الفزع العارم بين الأسر التي اضطرت للاختباء داخل مساكنها المتواضعة. وأفاد الشهود بأن المهاجمين اقتحموا القطاع الشرقي من المخيم مدججين بالسواطير والعصي، واعتدوا على عدد من المنازل السودانية.
وفي مشهد يثير القلق، حضرت قوة من الشرطة الأوغندية إلى موقع الأحداث لكنها سرعان ما انسحبت دون أن تتمكن من السيطرة على الوضع، الأمر الذي دفع اللاجئين السودانيين لمحاولة الدفاع عن أنفسهم وسط مخاوف من تفاقم التوتر واندلاع مواجهات أوسع.
وفي هذا السياق، وجه الخبير القانوني المتخصص في حقوق الإنسان، أرباب أبو الكيف، خطاباً رسمياً إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وإلى ممثلي المنظمات الدولية والحقوقية العاملة بأوغندا، طالب فيه بإعلان حالة الطوارئ داخل معسكر كيرياندونغو فورًا لحماية اللاجئين السودانيين، وفتح تحقيق دولي مستقل بشأن الهجمات والانتهاكات الأمنية الأخيرة.
وشدد أبو الكيف على ضرورة توفير ضمانات حماية مستدامة وفقاً للمعايير الدولية، بما يشمل تعزيز برامج الحماية المجتمعية، وتقديم موارد استجابة عاجلة، وتمكين اللاجئين من الوصول الآمن إلى قنوات الشكاوى القضائية، وضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال الانتقام لاحقاً.
وأضاف أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا لالتزامات الدولة المضيفة بموجب اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، كما يعد خرقًا لحقوق الإنسان الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة والأمن الشخصي.
وحمل أبو الكيف السلطات الأوغندية المسؤولية القانونية والأخلاقية إزاء أي تصعيد أو أضرار مستقبلية قد يتعرض لها اللاجئون، مطالبًا إياها بالتدخل العاجل لضمان أمنهم وسلامتهم، ومنع تحول المخيم إلى بؤرة نزاع تهدد استقرار آلاف العائلات.