أخبار

كامل إدريس يفاجئ المجتمع الدولي بتصريح صادم عن الفاشر

متابعات: الوجهة 24

عبّر رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس، عن غضبه العميق وأسفه البالغ تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر، حيث يعيش ملايين المدنيين تحت حصار خانق وغير إنساني تفرضه ميليشيا الدعم السريع المتمردة، في واحدة من أبشع صور الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر.

وأكد رئيس الوزراء في بيان رسمي أن الحكومة السودانية لن تلتزم الصمت أو تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة الفادحة، مشددًا على عزمها بذل كل المساعي السياسية والدبلوماسية والإنسانية الممكنة لكسر هذا الحصار، وتأمين وصول الإغاثات العاجلة إلى أهالي الفاشر الذين يواجهون ظروفًا قاسية وسط صمت دولي يرقى إلى التواطؤ.

وحيّا إدريس صمود أهالي الفاشر، من نساء وأطفال وشيوخ، الذين أظهروا صلابة استثنائية وأكدوا للعالم أن الكرامة الإنسانية لا تُشترى ولا تُكسر، رغم شراسة الحصار ووحشية الانتهاكات. كما أشاد ببطولات القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية المشتركة وكل المساندين الذين يذودون ببسالة عن المدينة وسكانها العزل.

وطالب رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية بالتحرك الفوري والضغط على ميليشيا الدعم السريع لفتح الممرات الإنسانية، محذرًا من استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، والذي يشكل جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأضاف أن الميليشيا هي الطرف الوحيد الذي يرفض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736، في وقت أبدت فيه الحكومة السودانية ترحيبًا كاملاً بالقرار، ووافق رئيس مجلس السيادة على الهدنة تجاوبًا مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة. وهو ما يفضح الطرف الذي يعرقل وصول المساعدات ويتحمل مسؤولية مفاقمة معاناة المدنيين.

كما لفت إدريس إلى تزايد الاعتداءات على قوافل الإغاثة، وقتل السائقين، ونهب الشحنات، والاعتداء على عمال الإغاثة، مستغربًا غياب موقف دولي صارم تجاه تلك الانتهاكات.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الهجمات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيّرة أدت إلى تدمير المستشفيات وتعطيلها بالكامل، ما يهدد حياة ملايين الأبرياء في المدينة.

وختم إدريس بالتأكيد أن ما يجري في الفاشر ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة كبرى ترتكب في وضح النهار أمام أنظار العالم، داعيًا المجتمع الدولي إلى الانتقال من مربع البيانات الفاترة إلى اتخاذ مواقف حقيقية وإجراءات ضغط عاجلة على من يحاصرون ويجوعون ويقتلون المدنيين الأبرياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى