تجدد الهجوم على مخيم كريندنقو للسودانيين بأوغندا

متابعات: الوجهة 24
اسفر هجومٍ شن بالأسلحة البيضاء على مخيم كريندنقو الواقع في مدينة بيالي شمالي أوغندا، ليل أمس السبت، إلى مقتل لاجئٌ واحدٌ على الأقل وأُصيب آخرون.
ونفّذ لاجئون من جنوب السودان، معظمهم من عرقية “النوير”، ليل الخميس، هجومًا كبيرًا على مجمّع يقطنه سودانيون في المخيم، بعد فترة من التوتر في ظل تناقص المساعدات الإنسانية.
وقال السكرتير العام للمكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين بمخيم كريندنقو، عثمان آدم عثمان، لـ”سودان تربيون”، إن “هجومًا شُنَّ على كلستر C وB أسفر عن مقتل لاجئ سوداني”.
وأوضح أن الهجوم أوقع عددًا من الإصابات يُجرى حصرها في ظل تزايد أعداد الجرحى.
وأشار عثمان إلى أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه، يُنفَّذ بواسطة مجموعة تتكون من 400 شخص، مما يدل على وجود ترتيب مسبق لهذا الاعتداء.
وأضاف: “الأسباب الرئيسية للهجوم قد تكون سياسية للأحداث التي حدثت في السودان، مما تسبب في حالة من الغبن، بجانب التمييز ضد اللاجئين السودانيين”.
وذكر أن المجموعة التي شنّت الهجوم تقيم في المخيم منذ فترة طويلة، حيث ظلوا يزرعون في الأراضي التي منحتها الحكومة الأوغندية للاجئين السودانيين، فيما أسهم نقص الغذاء في حدة الأزمة.
وقال شهود عيان لـ”سودان تربيون” إن الهجوم الذي شُنَّ بالأسلحة البيضاء أدخل الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء، في ظل عدم توفر الحماية رغم تكرار الاعتداءات.
وأفادوا بأن الجيش الأوغندي بصدد الانتشار في المخيم للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة، بعد عجز الشرطة عن احتواء الموقف.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” في بيان تلقته “سودان تربيون” إن “الهجمات التي استهدفت مجمّعات سكن السودانيين في مستوطنة كريندنقو أسفرت عن مقتل لاجئٍ واحد وإصابة 24 آخرين، بينهم 4 في حالة حرجة”.
وأشارت إلى أن الهجمات التي شُنَّت ليل الخميس على “كلستر L” امتدت لاحقًا إلى “كلستر B وC”، فيما نُظّم في اليوم التالي حشدٌ استعراضي ترهيبي من لاجئين من جنوب السودان، تمهيدًا للهجوم الذي شُنَّ امس على “كلستر C”.
واعتبرت المجموعة أن الهجمات على مجمّعات السودانيين في كريندنقو تأتي في سياق أوسع من الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون في بلدان إثيوبيا ومصر وليبيا وتشاد.
ودعت الحكومة الأوغندية إلى اتخاذ تدابير لحماية السودانيين وإجراء تحقيق في الهجمات التي تعرّضوا لها.
وحثت السفارة السودانية في كمبالا، الجمعة، السلطات في أوغندا على ضرورة اتخاذ تدابير تحمي اللاجئين، مشيرةً إلى أنها تعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين لمعالجة دوافع أحداث الهجوم.
وقالت منظمة “أسيل النسوية” إن الهجوم على المخيم “أثار لدى النساء مشاعر الخوف والقلق، بعد أن عانَيْن من صدمات نفسية وعاطفية نتيجة الحرب والنزوح واللجوء”.
وادانت المنظمة الاعتداءات التي وقعت في مخيم كريندنقو، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية بصورة أسفرت عن تهديد مباشر وحقيقي لحياة النساء.
وأضافت: “هذا الوضع يكشف تحديات كبيرة تواجه الجهات المعنية في توفير الحماية الكافية والضمانات اللازمة للاجئين، مما يستدعي إعادة النظر في الإجراءات المتبعة لضمان أمنهم وسلامتهم”.