مسلّحون يطالبون بفدية مقابل إطلاق سراح تجار بزالنجي

متابعات : الوجهة 24
عادت ظاهرة اختطاف التجار والأعيان إلى الواجهة مجددًا في مدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، وسط حالة من الفوضى الأمنية والتقاعس من قِبل قوات المليشيا التي تسيطر على المدينة وتؤدي دور الشرطة فيها.
ووفقًا لمصادر محلية نقل عنها موقع دارفور24، فقد استغلت جماعات مسلحة الحملة الأمنية التي شهدتها المدينة مؤخرًا لتنفيذ سلسلة من عمليات الاختطاف، كان أبرزها اختطاف التاجر المعروف عبد السلام حسن يعقوب، الشهير بـ”طولو”، من أمام منزله بحي المحافظين، أثناء عودته من السوق مساء الأحد، بواسطة مجموعة مسلحة تستقل سيارة “هايلوكس دبل كاب” وتضم أربعة أفراد مدججين بأسلحة متطورة. وطالبت المجموعة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
مصدر أهلي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أكد للموقع أن هذه الحوادث تزايدت بشكل لافت، مشيرًا إلى حالة مشابهة وقعت قبل أسبوعين، حيث تم اختطاف المواطن الطيب سعيد من منزله في الحي ذاته، ولا يزال مصيره مجهولًا. وأوضحت إحدى قريباته أن الخاطفين طلبوا فدية قدرها 50 مليون جنيه سوداني، وهو مبلغ يتجاوز إمكانات الأسرة، مضيفة أن بلاغًا تم فتحه لدى قسم الشرطة، لكن لم تتخذ أي إجراءات من قبل مليشيا الدعم السريع التي تتولى المسؤولية الأمنية.
وتشهد المدينة، بحسب شهود عيان، انفلاتًا أمنيًا متصاعدًا، حيث تتكرر حوادث النهب المسلح بعد غروب الشمس، مما دفع الأهالي إلى التزام منازلهم ليلاً خوفًا من الاعتداءات أو الاختطاف.