أخبار

تصاعد الاعتداءات المسلحة على المزارعين في أبوكرشولا

متابعات: الوجهة 24

تتكرر حوادث الاعتداء على المواطنين في المشاريع الزراعية بمحلية أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان، مما يهدد حياة المزارعين وفرص نجاح الموسم الزراعي.

وللمرة الثالثة منذ بداية تموز/يوليو، يتعرض المزارعون لهجمات مسلحة ونهب لآلياتهم الزراعية. ففي يوم الخميس 21 آب/أغسطس، اعتدى مسلحون على مزارعين في مشاريع “حجير النص” بأبوكرشولا، واقتادوا أربعة شباب، واستولوا منهم على “بابور” آلة زراعية.

وبحسب مصدر من كرشولا، صاحب آلة زراعية “تركتر” طلب حجب اسمه لدواعٍ أمنية، فإن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها بعد أن هاجم مسلحون أواخر تموز/يوليو الماضي مزارعين في مشاريع “دبل جيجي” غرب المدينة، وأطلقوا النار عليهم، مما أدى إلى إصابة أحد المزارعين، وتم نقله إلى مدينة الأبيض لتلقي العلاج. غير أن الفزع الأهلي من أبناء المنطقة تمكن حينها من استرجاع البابور المنهوب.

وفي إفادة لـ”الترا سودان”، قال فائز السيد، وهو مواطن من كرشولا، إنه وقبل عشرة أيام فقط تعرض مزارعون آخرون لاعتداء مسلح أدى إلى مقتل أحدهم وأسر آخر، حيث طُلبت فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.

وأضاف: “في كل مرة نناشد الحكومة بضرورة التدخل، خاصة في المناطق الغربية حيث مشاريع دبل جيجي، والجنوبية حيث مشاريع حجير النص، لكن لا نجد أي استجابة. حتى بالأمس تم اقتياد أربعة من شباب المنطقة، من ضمنهم آدم باسطة وأحمد خميس بالونا، مع بابور تركتر (آلة زراعية)، ورغم إطلاق سراحهم ووصولهم إلى المدينة عند العاشرة مساء، إلا أن الآلة الزراعية لم تُسترد”.

وأشار فائز إلى أن الشباب الذين اختُطفوا ما زالوا بحوزة استخبارات الجيش للتحقيق في ملابسات الحادثة ومعرفة موقع احتجازهم، مؤكداً أنه لم يتم التعرف حتى الآن على هوية منفذي الاعتداء. لكنه رجّح أن يكون المسلحون قادمين من منطقة “أبو الحسن” جنوب غرب محلية أبوكرشولا، حيث تتواجد قوات الدعم السريع.

وأوضح أن منفذي عمليات النهب والخطف يخفون هويتهم، ويظهرون فقط وهم يستقلون دراجات نارية (مواتر)، حوالي ثلاثة إلى أربعة مواتر، كل موتر يقل شخصين أو ثلاثة، دون أن يعلنوا انتماءهم لأي جهة، سواء الدعم السريع أو الحركة الشعبية، فيتصرفون كقطاع طرق.

كما أشار إلى استمرار الانتهاكات على الطريق الجنوبي الرابط بين أبوكرشولا ومناطق الفيض وخور الدليب وأمبرمبيطة وتجملا وحتى أبو جبيهة، حيث تتكرر فيه حوادث النهب والقتل والسرقة بشكل مستمر.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية النزاعات المستمرة بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة، والتي شملت مناطق وقرى محيطة بأبوكرشولا مثل الفيض وخور الدليب وأمبرمبيطة وتجملا وأبو جبيهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى