خطر المجاعة يهدد جنوب الخرطوم

متابعات : الوجهة 24
أطلق برنامج الأغذية العالمي تحذيراً شديد اللهجة ، من تصاعد خطر المجاعة في عدد من المناطق الواقعة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، داعياً إلى تحرك دولي فوري لدرء الكارثة الإنسانية. وأوضح مدير البرنامج في السودان، لوران بوكيرا، خلال إحاطة للأمم المتحدة في جنيف عبر اتصال بالفيديو من بورتسودان، أن مدينة جبل أولياء – التي تقع على بُعد نحو 40 كيلومتراً جنوب الخرطوم – تشهد مستويات “حرجة” من الجوع
وقال بوكيرا إن “الاحتياجات هائلة”، مشيراً إلى مشاهداته عقب زيارته لولاية الخرطوم وافتتاح فرع جديد للبرنامج في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم الواقعة على الضفة الأخرى من نهر النيل. وأضاف: “رأينا دماراً واسع النطاق، وشحّاً في المياه، وانقطاعاً في الخدمات الصحية والكهرباء، إضافة إلى تفشي وباء الكوليرا. ورغم عودة الحياة بشكل جزئي إلى بعض الأحياء، إلا أن مناطق واسعة ما زالت خالية تماماً”
وأكد أن “عدة مناطق في جنوب الخرطوم تواجه تهديداً حقيقياً بالمجاعة”، مشدداً على ضرورة أن “يتحرك المجتمع الدولي فوراً عبر تعزيز الدعم المالي العاجل للمناطق الأشد تضرراً، والمساهمة في جهود إعادة إعمار السودان”. وبيّن أن الوضع في جبل أولياء يُجسد بشكل واضح عمق المعاناة، حيث تبلغ مستويات الجوع والبؤس واليأس درجات تنذر بكارثة وشيكة
وقد أُعلنت المجاعة رسمياً في خمس مناطق بالسودان، من بينها ثلاث مخيمات للنازحين قرب مدينة الفاشر في غرب البلاد. أما في الفاشر نفسها – وهي آخر عاصمة إقليمية في دارفور لم تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع – فلم تتمكن الأمم المتحدة من إعلان المجاعة رسمياً نظراً لغياب المعلومات الموثوقة، إلا أن ذلك لا يعني أن السكان لا يموتون فعلاً بسبب الجوع وسوء التغذية.