مقاومة الفاشر: إستحقاقات جوبا لا تطعم جائعاً وعدم فك الحصار وصمة عار

أطلقت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور تحذيرات من تأخر فك الحصار عن المدينة، واعتبرته استهتارًا بأرواح المدنيين الذين يواجهون الجوع والوضع الأمني والقصف المدفعي طيلة الأشهر الماضية.
ونوهت في بيان اليوم الخميس إلى عدم وجود أي محاولة لفك الحصار عن المدينة، قائلة: وكأن الأمر لا يستحق، وما يحدث هو استهتار بأرواح المواطنين.
واعتبرت عدم فك حصار الفاشر استخفافًا بمصير أمة تُكابد لحظة انهيارها.
واضافت: كل يوم يمر دون فك الحصار وصمة عار على جبين الصامتين وصمة لا تغسلها البيانات ولا الاجتماعات” على حد قول البيان.
وتابعت بحسب البيان: “مدينة كاملة تُحاصر وتُقصف وتجوع والعالم بمن فيه واقف على الحياد بين الحياة والموت”. إن مدينة الفاشر لا تطلب دعمًا سياسيًا ولا خطابات تضامن بل تطلب أن تُفتح لها أبواب الحياة وأن تصل المساعدات إلى أطفالها قبل أن يفترسهم الجوع
وشدد البيان على ضرورة كسر الحصار قبل أن يبتلع ما تبقى من أرواح بريئة.
وفي ذات السياق أشار إلى أن المعارك الأساسية ليست في قاعات السلطة ولا في صفقات الكواليس السياسية ولا في استحقاقات جوبا التي لا تُطعم جائعًا ولا ترفع حصارًا عن مدينة تتعرض للتدمير.
وزادت: “لا يهمنا من يجلس على كرسي السلطة بل من يقف اليوم في خندق الدفاع عن السودان لا تعنينا مناورات السياسة بقدر ما تهمنا طلقات المقاومين في الميدان”.
وأوضح البيان أن معارك الفاشر تكمن في فك الحصار عنها وفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية، أما كل ما يطرح عن تشكيل حكومي أو إعادة تقاسم السلطة أو صراع مراكز النفوذ، مجرد معارك جانبية لا تُقدم ولا تُؤخر ما يعني المواطنين في المدينة أن تتوقف معاناة الناس، وأن تعود الحياة إلى كل مدينة وقرية سودانية أنهكتها الحرب.