تمرّد تجاري في نيالا

متابعات: الوجهة 24
شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور إغلاقًا واسعًا للمتاجر في سوق «موقف الجنينة»، بعدما رفض التجار قرارًا أصدرته ما تُسمى بـ«الإدارة المدنية» التابعة لمليشيا آل دقلو، يقضي بترحيلهم إلى السوق الكبير الذي ظل مغلقًا لعامين بفعل الحرب.
وبحسب مصادر محلية، أمر رئيس الإدارة المزعومة بنقل سوق الجملة، وسوق الهواتف والسجائر، ومكاتب السفر، إلى السوق الكبير، مهددًا بفرض عقوبات غير محددة على من يخالف القرار.
وأفاد أحد التجار، مفضلًا عدم ذكر اسمه، بأن أصحاب المتاجر في الناحية الشرقية أغلقوا محالهم منذ أكثر من أسبوع احتجاجًا، مشيرًا إلى أن السوق الكبير يفتقر لأدنى مقومات العمل التجاري، فضلًا عن وجود مخلفات الحرب التي تشكل تهديدًا في موسم الأمطار، إضافة لتضرر المحال وحاجتها للصيانة وسط تحديات أمنية كبيرة.
وفي المقابل، انتقل بعض التجار تحت ضغط العقوبات إلى السوق الكبير، إلا أنهم يواجهون مصاعب في تخزين بضائعهم، مما يضطرهم إلى ترحيلها إلى منازلهم يوميًا بتكلفة إضافية تراوح بين 15 إلى 20 ألف جنيه، في ظل ضعف القدرة الشرائية.
يُذكر أن «الإدارة المدنية» كانت قد أغلقت في وقت سابق سوق «قادرة» بشكل نهائي، ونقلت أنشطته إلى السوق الشعبي والسوق الكبير، وسط انتقادات واسعة من الأوساط التجارية.