أخبار

اتهامات بـ«انقلاب ناعم» ومنازعة على الشرعية بحزب الأمة

متابعات: الوجهة 24

تفجرت الخلافات داخل حزب الأمة القومي على نحو غير مسبوق، عقب لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس بقيادات مؤسسة الرئاسة في الحزب بقيادة د. محمد عبدالله الدومة، وبحضور رؤساء الحزب في الولايات والمكاتب الفئوية للمرأة والشباب والمهنيين والمستنفَرين في صفوف المقاومة الشعبية.

ووجه المكتب السياسي لحزب الأمة القومي انتقادات حادة لمؤسسة الرئاسة، متهمًا إياها بالسعي إلى «انتحال صفة القيادة» وتنفيذ ما وصفه بـ«انقلاب ناعم» على مؤسسات الحزب الشرعية.

وقال رئيس المكتب السياسي للحزب محمد المهدي حسن، في بيان أصدره أمس، إن ما جرى في مدينة بورتسودان يمثل محاولة لتأسيس «مركز بديل خارج الأطر المؤسسية للحزب»، مؤكدًا أن القيادة الشرعية لا تنشأ عبر لقاءات جهوية أو بيانات إعلامية، بل عبر مؤسسات الحزب المركزية وحدها.

وأضاف أن قرار تعيين الدومة «يفتقر للشرعية ويهدد وحدة الحزب وكيانه المؤسسي»، مشددًا على أن إعفاء أو تعيين رئيس الحزب لا يتم إلا عبر المؤتمر العام والهيئات النظامية.

وكانت مؤسسة الرئاسة، التي أُنشئت عقب وفاة الإمام الصادق المهدي لإدارة الحزب بصورة مؤقتة، قد أعلنت سحب تكليف فضل الله برمة ناصر من رئاسة الحزب وتعيين محمد عبدالله الدومة بديلًا عنه، وهو ما رفضه التيار المؤيد لناصر، معتبرًا أن المؤسسة مجرد جسم استشاري يفتقر للصلاحيات التنفيذية.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب اللقاء التشاوري الذي نظمته مؤسسة الرئاسة في بورتسودان بمشاركة قيادات مؤيدة للدومة، مما عمق الأزمة التي بدأت حين وقع ناصر على ميثاق سياسي لتشكيل حكومة موازية بقيادة الدعم السريع وعدد من القوى المدنية والعسكرية والحركات المسلحة، دون العودة لمؤسسات الحزب، بينما يرى ناصر أن خطوته جاءت وفق صلاحيات دستورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى