«مشاد» تطالب الحكومة الأوغندية بحماية اللاجئين

متابعات : الوجهة 24
أعربت منظمة مشاد عن بالغ قلقها وأسفها حيال أحداث العنف الدامية التي شهدها مخيم بيالي للاجئين السودانيين في جمهورية أوغندا، إثر هجوم مروّع نفذته مجموعات مسلحة بالأسلحة البيضاء من شباب ينتمون إلى قبيلة النوير، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقانون الدولي.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن هذا الاعتداء الوحشي خلّف حالة من الهلع وعدم الاستقرار داخل المخيم، في ظل عجز السلطات المحلية عن السيطرة على الوضع أو وقف الاعتداءات، مشيرة إلى أن المهاجمين ما زالوا يتواجدون في منطقة كلاستر L مركز الحادثة، مما زاد من مأساة اللاجئين الذين فرّوا أصلاً من النزاعات باحثين عن ملاذ آمن.
وأدانت المنظمة بشدة هذه الانتهاكات التي طالت الأبرياء، وطالبت الحكومة الأوغندية بالتحرك العاجل لضمان أمن وسلامة المخيم، وفرض سيادة القانون، وتقديم المعتدين إلى العدالة. كما ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الهجرة الدولية (IOM)، وكافة الشركاء الدوليين، بالتدخل السريع لتقديم الحماية والمساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين، والنظر بجدية في نقل اللاجئين إلى مواقع أكثر أماناً بالتنسيق مع السلطات الأوغندية.
وأكدت منظمة مشاد ضرورة ترسيخ قيم السلم الأهلي بين اللاجئين، ودعت جميع المكونات داخل المخيم إلى ضبط النفس ونبذ العنف، حفاظاً على الأرواح واحتراماً للدولة المضيفة.
وفي ختام بيانها، عبرت المنظمة عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا والمصابين، متمنية الشفاء العاجل للجرحى، ومشددة على أن حماية كرامة اللاجئ وسلامته مسؤولية لا تحتمل التسويف وتستدعي تكاتف الجميع.