توجيهات عاجلة لإنهاء معاناة السودانيين العالقين بالإسكندرية
متابعات : الوجهة 24
تدخلت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، بتوجيه مباشر من المدير العام الفريق أول مهندس ميرغني إدريس، لمعالجة أزمة أكثر من ألف مواطن سوداني تقطّعت بهم السبل في مدينة الإسكندرية المصرية، عقب تعرضهم لعملية احتيال واسعة باسم «العودة الطوعية إلى السودان».
وكان المواطنون قد سجلوا في ما اعتقدوه مبادرة رسمية لإعادتهم إلى الوطن، حيث وُزعت عليهم ملصقات تحمل صور مسؤولين كبار، ودفع كل منهم 500 جنيه مصري (نحو 27 ألف جنيه سوداني). وفي يوم الترحيل، فوجئوا بفرض رسوم إضافية بلغت 200 جنيه على كل حقيبة كبيرة، قبل أن يختفي المنسق المعني ويغلق هاتفه، تاركًا العشرات من الأسر والأطفال في العراء وقد خسروا ما يفوق أربعة ملايين جنيه مصري إجمالًا.
واستجابت منظومة الصناعات الدفاعية سريعًا للنداءات الإنسانية الصادرة عن المتضررين، إذ أعلنت تكفّلها الكامل بترحيل جميع السودانيين العالقين بالإسكندرية، عقب استكمال الترتيبات اللوجستية اللازمة وتوفير الحافلات بالتنسيق مع الجهات المصرية ذات الصلة.
وأكدت مديرة المسؤولية المجتمعية بالمنظومة، الأستاذة أميمة عبدالله، أن الفريق أول ميرغني إدريس وجّه بالإسراع في تنفيذ المعالجات اللازمة، وشدد على عدم ترك أي سوداني عالق فريسة للابتزاز أو الإهمال. وأوضحت أن هذا التدخل يندرج ضمن مشروع «العودة الطوعية» الذي تنفذه المنظومة منذ أشهر، وأسهم في إعادة آلاف السودانيين من مصر إلى ولايات السودان المختلفة.
من جهتهم، عبّر عدد من المتضررين عن امتنانهم العميق لهذه الخطوة، مشيدين بدور المنظومة وقيادتها في الوقوف إلى جانب المواطنين في أصعب الظروف، مؤكدين أن هذا الموقف أعاد إليهم الثقة في مؤسسات الدولة السودانية.
يُشار إلى أن منظومة الصناعات الدفاعية نفذت منذ اندلاع الحرب أكثر من 175 رحلة عودة طوعية من مصر، استفاد منها آلاف السودانيين، في واحدة من أضخم عمليات الإجلاء الطوعي التي جرت بإشراف سوداني خالص.
