أخبار

النيابة العامة تكشف مخططاً خطيراً لسرقة البنك الزراعي

متابعات : الوجهة 24

كشف تقرير صادر عن رئيس النيابة العامة بالولاية الشمالية، محمد فريد حسن، اليوم، ملابسات الهجوم المسلح الذي استهدف قسم شرطة الغدار، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من العملية كان تحييد القسم بالكامل لإتاحة الفرصة لسرقة البنك الزراعي المجاور.

وأوضح التقرير أن البنك الزراعي بالمنطقة كان قد استقبل عصر يوم الحادث مبالغ نقدية مخصصة لمرتبات العاملين في القطاعات المختلفة، وهو البنك الوحيد في المنطقة، ما جعل معلومات وصول الأموال شبه متاحة لأهالي المنطقة.

وبيّن التقرير أن المهاجمين كانوا على دراية تامة بأوضاع القسم، بما في ذلك مواقع الأسلحة، ومكان وقوف المركبة، وحتى أماكن نوم الأفراد، وهو ما مكنهم من الاستيلاء على السلاح، تعطيل المركبة، وإصابة أفراد الشرطة جميعاً في الأرجل لإخراج القسم عن الخدمة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن موقع قسم الشرطة الجغرافي يؤكد أن منفذي الهجوم يقطنون على مقربة، نظراً لصعوبة تنفيذ العملية بتلك السرعة والدقة في وقت كانت فيه الكهرباء مقطوعة، مما يدل على اطلاعهم المسبق بتفاصيل المكان.

ولفت التقرير إلى مباشرة السلطات الشرطية تحرياتها عبر معاينة الأجهزة الفنية المختصة، من أدلة جنائية، كلاب بوليسية، مباحث وشرطة أمنية، تحت إشراف مدير شرطة الولاية ومتابعة مباشرة من النيابة العامة.

كما استبعد التقرير تورط أي حركات مسلحة معادية أو صديقة في الحادث، مرجحاً أن الهدف كان السرقة فقط.

وكان الهجوم قد وقع عند الساعة الواحدة والنصف فجراً أمس، وأسفر عن استشهاد الشرطي محمد عثمان أمباشي، وإصابة ثلاثة من زملائه بإصابات بالغة.

وشُيِّع جثمان الشهيد أمس في موكب مهيب تقدمه مدير شرطة الولاية الشمالية اللواء شرطة الحسن العكودابي، ومقرر اللجنة الأمنية بالولاية، والمدير التنفيذي لمحلية القولد عبدالمجيد دهب، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية من القولد ودنقلا العجوز.

وخلال مراسم التشييع، ترحّم مدير شرطة الولاية على روح الشهيد، متوعداً الجناة بالقبض عليهم وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت، مشيراً إلى أن مثل هذه الحوادث دخيلة على مجتمع دنقلا العجوز المعروف بالتسامح والتماسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى