نافع يعود للواجهة بتصريحات مثيرة

متابعات: الوجهة 24
طالب د. نافع علي نافع، القيادي بحزب المؤتمر الوطني، بضرورة وضع خطة وطنية شاملة لمعالجة قضية السلم الاجتماعي، مشيرًا إلى تصاعد النعرات القبلية والعرقية منذ ما قبل اندلاع الحرب، وما تمثله من تهديد مباشر للأمن القومي. وأكد أن للمرأة دوراً جوهرياً في هذه المعالجة، بما تمتلكه من تأثير داخل المجتمع.
جاء ذلك خلال ندوة افتراضية نظمتها أمانة الفكر والثقافة بقطاع المرأة بالمؤتمر الوطني تحت عنوان “الدور الموجب للمرأة في تعزيز الأمن القومي”، بمشاركة عدد من القيادات والمهتمين بالشأن العام.
وأوضح د. نافع أن المؤتمر الوطني، باعتباره حزباً يمثل مختلف جهات وقبائل السودان، قادر على لعب دور ريادي في توحيد الصف الوطني وتجاوز النزاعات القبلية، داعياً إلى إشراك المرأة في كل المبادرات التي تسعى لتحقيق الأمن المجتمعي.
من جانبها، أكدت د. فاطمة الصديق، رئيس قطاع المرأة بالحزب، أهمية تنمية الحس الأمني لدى جميع أفراد المجتمع، وأشارت إلى أن تداعيات الحرب الأخيرة كشفت الحاجة الماسة لتفعيل دور المرأة في حماية المجتمع وتعزيز تماسكه. وذكرت أن المرأة السودانية تملك من التجربة والعلاقات والمهارات ما يؤهلها للمساهمة في الأمن المجتمعي عبر الندوات، وورش العمل، والشراكات مع المنظمات.
وفي ذات السياق، قالت الأستاذة فاطمة حامد، القيادية بالحزب، إن مفهوم الأمن القومي أصبح يشمل ملفات جديدة مثل المخدرات، والاتجار بالبشر، والهجمات الإلكترونية، ما يتطلب أدوات وآليات غير تقليدية. وأكدت أن المرأة تمثل عنصرًا محوريًا في هذا الإطار، داعية إلى توسيع مشاركتها في صناعة السياسات الأمنية والاجتماعية.
وأضافت أن المرأة السودانية تمتلك رصيداً تاريخياً مشرفاً في هذا المجال، مستشهدة بدورها في الحروب العالمية وتجاربها الوطنية، مثل ما قامت به رابحة الكنانية من دور وطني معروف. كما نوهت بتجارب دولية، مثل تعيين سيدة على رأس شركة “إكس بوكس” العالمية، مما يعكس الاعتراف العالمي بقدرات النساء في مواقع صنع القرار.
بدوره، أشاد الشيخ حسن عمر الحويج، القيادي بالمؤتمر الوطني، بصمود المرأة السودانية خلال الحرب، وتفانيها في دعم القوات المسلحة وتماسك الأسرة رغم الظروف القاسية. وقال إن دورها الاستراتيجي في تعزيز الأمن القومي يجب أن ينعكس في السياسات والخطط الرسمية، مشيرًا إلى أن المرأة أصبحت تضطلع بدور أكبر من الرجل في تربية الأبناء ومتابعة شؤون الأسرة.
كما دعت د. أميرة كمال، نائب رئيس قطاع المرأة، إلى اعتماد استراتيجية واضحة لدمج المرأة في منظومة الأمن القومي، مشيرة إلى أن الأمن لم يعد يقتصر على البعد العسكري، بل يشمل الجوانب الاجتماعية والسياسية والثقافية. وأكدت أهمية تدريب المرأة وتأهيلها في المجالات الأمنية، وتوفير بيئة آمنة لتنشئة الأجيال على التسامح ومواجهة خطاب الكراهية.
وشددت على أهمية الإعلام كوسيلة لتعزيز الأمن ومحاربة الفساد، مشيرة إلى أن إشراك المرأة في القيادة والحكم يسهم في خفض معدلات الفساد، وفقاً لدراسات عالمية.
هذا وقد شهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من المشاركين الذين أجمعوا على أهمية تمكين المرأة وإشراكها في جهود تعزيز الأمن القومي، وضرورة إزالة المعوقات التي تعترض مسيرتها، مع الدعوة لتوحيد جهود المرأة السودانية في الداخل والخارج عبر خطط واستراتيجيات مشتركة.