المليشيا تتسلل داخل الفاشر

متابعات: الوجهة 24
نفذت عناصر من مليشيا الدعم السريع عملية تسلل إلى مخيم أبو شوك للنازحين شمال مدينة الفاشر في ساعة متأخرة من ليلة السبت الموافق 16 أغسطس 2025، حيث أطلقت النار على المدنيين داخل المخيم، ما أدى إلى مقــ ـتل عدد منهم، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تشهدها المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام، وفق ما أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر.
وفي بيان صدر صباح الأحد 17 أغسطس، أوضحت التنسيقية أن القوة المتسللة توغلت إلى أطراف المخيم، وقامت بتصفية عدد من النازحين، كما اقتادت مجموعة أخرى من المدنيين إلى مواقع مجهولة دون الكشف عن مصيرهم أو تقديم أي معلومات بشأن مكان احتجازهم.
وأكدت غرفة الطوارئ في المخيم أن قصفًا مدفعيًا نفذته قوات الدعم السريع في ذات الليلة أسفر عن مقــ ـتل عدد من النازحين، من بينهم عصام محمد، أحد المتطوعين في المبادرة الصحية داخل المخيم.
ويُعد هذا التوغل العسكري في مخيم أبو شوك تطورًا خطيرًا في العمليات التي تنفذها قوات الدعم السريع داخل مدينة الفاشر، ويأتي بعد أقل من أربعة أشهر على سيطرتها الكاملة على مخيم زمزم، الذي كان يضم نحو نصف مليون نازح قبل أن يُفرغ تمامًا من سكانه بفعل العمليات العسكرية. وتزامن هذا التصعيد مع تحركات ميدانية واسعة نفذتها قوات الدعم السريع في محيط الفرقة السادسة، حيث أفاد شهود عيان بأن هذه القوات باتت تسيطر على مناطق واسعة قرب المعسكر، ما يجعل السيطرة الكاملة على الموقع مسألة وقت.
وفي سياق متصل، أكد الصحفي المقيم في الفاشر، معمر إبراهيم، أن قوات الدعم السريع نفذت عملية اختطاف بحق وزيرة سابقة في ولاية شمال دارفور مساء الأربعاء 13 أغسطس، حيث اقتادتها من منزلها في حي الوادي داخل المدينة، برفقة عدد من إخوتها وشقيقتها، إلى جهة مجهولة. ونقل إبراهيم تفاصيل الواقعة استنادًا إلى مصادر محلية مقربة من أسرة الوزيرة المختطفة، مشيرًا إلى أن عملية الاختطاف جاءت عقب توغلات عسكرية واسعة نفذتها القوات في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، بالتزامن مع تراجع قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له من مواقعها الدفاعية المتقدمة نتيجة القصف المدفعي المكثف.
وبحسب المعلومات التي أوردها إبراهيم في منشور عبر منصة “فيسبوك”، فإن مجموعات من المرتزقة الأجانب، بينهم خبراء عسكريون من دولة كولومبيا، يشاركون بشكل مباشر في العمليات الهجومية إلى جانب قوات الدعم السريع وحلفائها، ما يعكس تعقيد المشهد العسكري في المدينة. وأكد أن مكان احتجاز الوزيرة ومن كان معها لا يزال مجهولًا، وسط مخاوف متزايدة على سلامتهم.










