نهب 4 آلاف قطعة أثرية من متاحف السودان
متابعات : الوجهة 24
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن خسائر فادحة لحقت بقطاع الآثار والمتاحف في السودان نتيجة الحرب واعتداءات مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيرة إلى سرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية من المتحف القومي بالخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى، بحسب تقارير واردة من إدارات المتاحف.
وأكد الدكتور عبد الرحمن علي، مدير دائرة الثقافة بمكتب اليونسكو في السودان، أن هذه الخسائر لا تخص السودان وحده، وإنما تمثل نزيفاً للتراث الإنساني العالمي، ما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية لاستعادتها وحمايتها.
واختتم وفد رفيع من مكتب اليونسكو في السودان، برئاسة أحمد جنيد سوروش مدير المكتب وممثل المنظمة، زيارة ميدانية إلى مواقع أثرية بارزة بينها البجراوية والمدينة الملكية المدرجتان على قائمة التراث العالمي، لتقييم الأضرار والاطلاع على حجم التحديات الناجمة عن الحرب والتغيرات المناخية والفيضانات والزحف الرملي.
وقال سوروش في تصريحات صحفية إن الزيارة تجسد التزام اليونسكو العميق بحماية التراث السوداني، مؤكداً إطلاق خطة طوارئ لمدة عامين لدعم القطاعات الثقافية والتعليمية والعلمية والإعلامية، وتشمل برامج للتوثيق والتدريب ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، بجانب مشاريع لترميم المتحف القومي والمواقع المتضررة.
وأشار إلى أن اليونسكو تعمل حالياً بالتنسيق مع شركاء وطنيين ودوليين، من بينهم الإنتربول، للحد من تهريب القطع الأثرية واسترداد المنهوب منها، إضافة إلى إطلاق أربعة نداءات دولية للتوعية بضرورة وقف التعامل غير المشروع مع آثار السودان.
يُذكر أن مواقع البجراوية والمدينة الملكية، التي تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد ومستوطنات تعود لحضارة كوش، سُجلت عام 2011 ضمن قائمة التراث العالمي لقيمتها الاستثنائية.
وأكد وفد اليونسكو أن حماية هذه المواقع مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون السلطات السودانية والمجتمع الدولي لضمان صون التراث الثقافي السوداني وحمايته للأجيال القادمة.
