أخبار

الممهندس أبوبكر حامد نور نائب رئيس حركة العدل والمساواة القيادي بلجنة فك حصار الفاشر في إفادات مهمة .. حوار

الممهندس أبوبكر حامد نور نائب رئيس حركة العدل والمساواة القيادي بلجنة فك حصار الفاشر في إفادات مهمة: 

اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر تضم كل الطيف الوطني 

لدينا عدد من المسارات المهمة في اللجنة بخلاف العمل العسكري 

نوثق لكل جرائم المليشيا ولابد من العدالة والمحاسبة 

الشعب السوداني كله شريك في الانتصار على الجنجويد

نهنئ القيادة والقوات المسلحة وكل القوات المساندة بالانتصارات في كل المحاور 

نحتاج إعادة توحيد الوجدان ومراجعة مسيرتنا 

هذه الحرب يجب أن تكون نقطة تحول 

علينا الاستفادة من تجربة الجارة مصر ونمضي بالإرادة والإدارة 

مكافحة الفساد ودولة المواطنة والحقوق والواجبات واجب الوقت

الأولوية عندنا لدحر العدوان وتعزيز الأمن 

دعا المهندس أبوبكر حامد نور نائب رئيس حركة العدل والمساواة وأمين إقليم دارفور ونائب رئيس المسار السياسي للجنة الوطنية لفك حصار الفاشر ،لتوحيد الوجدان السوداني والعمل على التعافي، وامتدح جهود المجتمع السوداني في دعم الفاشر، وأشاد بإنتصار الفاشر في معركة كسر الحصار ،وأشار في حوار مع الصحيفة الى ضرورة توحيد الوجدان السوداني واعتبار الحرب نقطة تحول لي داعياً الي دولة المواطنة والحقوق والواجبات ،مؤكداً في الوقت ذاته على إعمال مبدأ المحاسبة ومكافحة الفساد و المحسوبية الإستفادة من تجارب الدول الشقيقة، وكشف عن تفاصيل تكوين لجنة فك حصار الفاشر والمجهودات التي تطلع بها ،لافتاً إلى انها تضم كل الطيف الوطني طالعوا أدناه التفاصيل :

حوار :أشرف إبراهيم

 

حدثنا عن سر صمود الفاشر ؟

مدينة الفاشر ظلت قرابة “250” معركة كبيرة تنتصر وتذيق ال دقلو الهزائم والإنكسار وأصبحت مقبرة للمليشيا وقادتها ،وظلت صامدة وسر صمود الفاشر في تمسك أهل الفاشر وإيمانهم بقضيتهم وبالدفاع عن مدينتهم والبقاء فيها رغم كل الصعوبات والمعاناة ،وكذلك القيادة العسكرية والقيادة السياسية مهتمة جداً بأمر الفاشر ،وفي الفترة الماضية ازداد الحصار الخانق على المدينة بعد أن مكّنت دويلة الشر المليشيا بالسلاح ومنظومات التشويش وأدى ذلك إلى صعوبة إيصال المساعدات الغذائية وغيرها، واستخدمت المليشيا سلاح التجويع لإسقاط المدينة .

كيف تم الاسقاط الجوي الأخير؟

بفضل الله ومن ثم خطط القيادة، تمكنت نسور الجو من تدمير أجهزة التشويش بعمليات دقيقة إستخبارية وتكاملت فيها جهود كل وحدات الجيش والقوات المساندة وتم تدميرها،ثم تنفيذ الإسقاط وكان ذلك بمثابة انفراجة كبيرة للمواطنين بالفاشر وتواصلت مع مواطني الفاشر وكانوا في قمة الفرح والسعادة كان عمل جبار أفرحهم بعد المعاناة التي واجهوها وسيكون دافعاً للمزيد من الصمود والإنتصارات .

لاحظنا في “فيديوهات” خروج آلاف المواطنين في مساحات واسعة والمليشيا تتحدث عن حصار قيادة الفرقة ؟

الذين يعرفون الفاشر يدركون أن المليشيا بعيدة تماما عن مقر الفرقة، وليس الفرقة نفسها بل حتى وحداتها مثلاً سلاح المدفعية بعيد تماماً عن رئاسة الفرقة وهو خاضع لسيطرة الجيش ولذلك لن يستطيعوا إسقاط الفاشر وعندما حاولوا الاقتراب الاسبوع الماضي خسروا خسائر فادحة وفقدوا كل قياداتهم، وهرب البقية والهجوم الذي حدث من الناحية الشمالية الغربية في ذلك اليوم هربوا بالعربات وتركوا المشاة وكانت خسارة كبيرة لهم باعترافاتهم أكثر من ألف قتيل وهو انتصار كبير للقوات المسلحة الفرقة السادسة والقوات المشتركة والمساندين ونشكر القيادة السياسية والعسكرية على تفهمها لأهمية الفاشر ،وهي من المدن المهمة والأساسية وجداً وسقوطها يعني سقوط دارفور ويشكل ذلك خطر على كل السودان ولن نسمح ان شاء الله بسقوط الفاشر ولا سقوط السودان.

ولذلك أقول حماس الناس للفاشر متنامي لأنهم يعرفون أهميتها.

دور اللجنة الوطنية لمساندة الفاشر ورفع الحصار عنها وأنت قيادي بها ؟

اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن الفاشر وجدت تناغم وتجاوب كبير والسودانيين انفقوا الكثير من أجل الفاشر واجتهدوا لدعمها،واللجنة تضم كل الطيف السوداني ولديها مسارات متعددة عسكرية وانسانية وقانونية ونعمل على توثيق كل الجرائم والإنتهاكات والإبادة الجماعية وسنقدم كل ذلك للمؤسسات العدلية في الداخل والخارج.

واللجنة سيكون لها أثر إيجابي كبير ،رئيس اللجنة وحده أزهري المبارك تبرع ب”100″ عربة قتالية مجهزة بتسليحها،و آخرين تبرعوا بمليارات وحتى الطفل الذي تبرع “بكيلة تمر” واحدة للفاشر كانت له رسالته الرمزية ،وهناك الكثيرين تبرعوا لدعم الفاشر ،وتدشين المبادرة حضرته أكثر من “1500” شخصية من القبائل والادارات الأهلية وكل الطيف السياسي السوداني ،كل هؤلاء أعلنوا التبرع والنساء تبرعن بالذهب وارجأنا تجميع التبرعات لترتيب آليات التوصيل.

كيف تصل التبرعات للفاشر المحاصرة ؟

الأموال تتحول عبر التطبيقات البنكية والمواد العينية أجلناها حالياً ،ديوان الزكاة حول 500 مليون لدعمها ،ورجال الأعمال وشركات التعدين أعلنوا الدعم ،وهنالك دعم رباني جاء من خلال الخريف وتوفر المياه والزراعة داخل المدينة وإمتلاء “الرهود” بالمياه.

ولاننسى كذلك دعم السودانيين في الخارج في أوروبا في فرنسا في اسيا في دولة جنوب السودان وأمريكا وقفوا وقفات كبيرة مع أهل الفاشر وحولوا مبالغ ضخمة مباشرة لمواطني الفاشر.

صمت المجتمع الدولي على معاناة وحصار الفاشر وجرائم المليشيا بحق المدنيين ؟

المجتمع الدولي والإقليمي معظمه متآمر ضد السودان، ويعملون على تقسيمه وهناك مخططات لذلك وهنالك جهات ترى أن السودان دولة عظمى لن يسمحوا لها بالإنطلاق والإستقرار ،لأنها دولة مساحاتها واسعة ولديهل ثروات كبيرة داخل الأرض وخارجها ومايمتلكه السودان كبير ومحل أطماع حتى المناخات، السودان متعدد المناخات من الصحراوي الي السافنا الغنية والفقيرة وشبه الاستوائي كل هذا في بلد واحد، والمياه العذبة كذلك محل صراع وهنالك بلدان ترصد نصف موازناتها لتحلية المياه ونحن لدينا الأمطار والأنهار ،وكذلك الثروة الحيوانية والغابية والأراضي الخصبة ولذلك يتآمرون علينا ،وفصلوا جنوب السودان ويعملون على تقسيم المتبقي ، وبدأ العمل التخريبي منذ العام 2019م عبر عمل قذر والسفارات الأجنبية تستقطب أبناء السودان وتتدخل في رسم المشهد، والإطاري وغيرها نتاج تآمر خارجي ،ونعتقد أن الشعب السوداني وعي بهذا الأمر و الشعب الان حمل السلاح وأعاد الترابط والتكافل والقيم السودانية السمحة وكله يدعم القوات المسلحة ولذلك المجتمع الدولي لانعول عليه.

ماذا عن خارطة طريق الرباعية؟ هناك دولتان في الرباعية هما جزء من المؤامرة،وهما الأمارات وأمريكا، وهم الذين يقتلوننا ويدمرون البنية التحتية ،ونرفض خارطة الطريق المطروحة لأنهم جزء منها، والآن من يموتوا في الفاشر يقتلون بسلاح أمريكي-أماراتي،وهم دعموا المليشيا واستجلبوا المرتزقة من كولمبيا ،وانتهكوا الأعراض وباعوا الحرائر في غرب أفريقيا ولذلك نحن كشعب سوداني لن نواجه أسوأ من ماواجهنا، واقصى مايواجهه الإنسان القتل والتعذيب والإنتهاكات وكلها تعرض لها شعبنا، ونرفض تدخلات الرباعية وسنعالج مشكلتنا بأنفسنا ونحمل السلاح للدفاع عن أنفسنا، وسنحسم كل مع يتعامل مع الأجنبي ضد البلاد وسنخرج الغزاة الذين ارتكبوا هذه الجرائم ومن بعدها نتجه للعمل السياسي والنظام الديمقراطي وأي حديث عن وقف الحرب بلا تفكيك هذه المليشيا المجرمة لامعنى له ونرفضه.

رسالة ؟

أهنئ القيادة العسكرية والسياسية وقيادة نسور الجو على نجاح عملية دعم الفاشر وإسقاط احتياجات الجيش والمواطنين ،وأحيي المرابطين في الثغور في الفاشر وفي كل المحاور ونسأل الله أن يتقبل منهم وينصرهم ويسدد رميهم.

فكرة تكوين لجنة فك حصار الفاشر ؟

اللجنة الوطنية جاءت بمبادرة من المارشال مناوي ورئيس اللجنة ازهري المبارك ونوابه بحر أبو قردة والناظر ترك ورئيسة المسار السياسي إشراقة سيد محمود وانا نائب لها والمقرر الدكتور عبد الرحمن ايدام والمسار العسكري تقوده القيادة العسكرية والمسار الإنساني يرأسه إبراهيم حامد ومعه آخرين والمسار القانوني وترأسه مولانا محمد احمد والمسار المالي يرأسه أشرف الكاردينال ومعه عدد من رجال الأعمال والمسار المجتمعي يقوده معتصم عبد القادر ومسار الإدارة الأهلية يقوده الناظر دكين مك البوادرة بالقضارف والمسار الإعلامي يرأسه دكتور الرشيد محمد إبراهيم والفريق عمر نمر والمسار الخارجي يرأسه الدكتور تجاني سيسي والهدف فك حصار الفاشر ودعم حرب الكرامة وستزور اللجنة كل الولايات لتحقيق هذه الغاية .

وقفة مع انتصارات كردفان الأخيرة وتفوق القوات المسلحة والقوات المساندة لها؟

الشعب السوداني كله شريك في الانتصار على الجنجويد وكله يساند قواته المسلحة ، الجميع شركاء في الانتصار من الخرطوم الي سنار إلى الجزيرة والنيل الأبيض، كانت خطة الاستيلاء على السودان تبدأ من الخرطوم وعندما فشلوا اتجهوا إلى الخطة وهي احتلال دارفور وكردفان واعلان دولتهم والعودة لزعزعة الخرطوم والشمال وهكذا ،ولكي ينجحوا في هذا عملوا على منع تقدم قواتنا من كردفان إلى دارفور وأن تكون المعارك في كردفان وشاهدنا ذلك في معارك الخوي وكازقيل و الدبيبات وام صميمة حشدوا كل قواتهم في كردفان ،ولكن هذا لن يوقف الانتصار وكل يوم نتقدم ولو لاحظت زيارة القيادات بالدولة بداية من رئيس مجلس السيادة وغيرها والبرهان كان في بارا والأبيض والعطا وكباشي وجبريل إبراهيم وعبد الله يحي والقيادة تعمل بترتيبات عسكرية بأسس والاسقاط الذي تم في الفاشر جزء من هذه التدابير والعمل العسكري المتقن والدقيق وتتويج لإنتصارات كردفان وتدمير قوات ومنظومات المليشيا ،وفي تقديري نحن في الطريق الصحيح في الميدان العسكري يمضي العمل كما هو مخطط له وفي المجال السياسي كان خطاب رئيس الوزراء في نيويورك واضح ويؤكد على اننا نمضي إلى الأمام.

رسائل أخيرة ؟

أشكر كل من تفاعل مع قضية السودان بصفة عامة وقضية دارفور بصفة خاصة من الإعلاميين والسياسيين ورموز المجتمع. وأقول الشعب السوداني يحتاج إلى أن نعيد توحيد وجدانه، ونراجع مسيرتنا منذ الاستقلال وأن نعرف قيمة وقدر دولتنا وهل كنا نسير في الطريق الصحيح أم لا،والسودانيين لم يقدموا ما يستحقه بلدهم

هذه الحرب يجب أن تكون نقطة تحول ولا نفرط مرة أخرى في بلادنا وأمنها ووحدتها وتماسكها ولانتيح الفرصة لدويلة مثل الامارات تخرب وتهدم وتستجلب المرتزقة من كل العالم لتخريب بلدنا، ولدي رسالة للقيادة السياسية أقول لهم اسمعوا لشعبكم وعلينا أن نتراضي على المواطنة في الحقوق والواجبات ونبتعد عن الجهوية والعنصرية وكل مايفرقنا وأن يكون للقيادة السياسية دور في هذا.

كذلك لابد من تفعيل القانون والعدالة ومحاربة الفساد والثراء الفاحش الذي يظهر فجأة، هذا الثراء الذي نراه مال دولة سواء كان فساد أو اعفاءات أو كوميشنات المشاريع الضخمة ويمصون دماء الشعب السوداني ولذلك يجب أن تنتبه الدولة لهذا وتمنع المتاجرة بقوت الشعب.

ونحتاج مراجعة عمل المصارف فهي لاتقوم بالدور المنوط بها يجب أن يكون لها دور في البنى التحتية والخدمات والطرق والصحة والتعليم والكهرباء وغيرها، بدلاً عن المضاربات وتمويل التجار وأيضاً هذه مسؤلية قيادة الدولة.

ولننظر مثلاً إلى الجارة مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أحدث فيها نقلة كبرى في مجال البنى التحتية والمشاريع الضخمة وأصبحت دولة لها شأن والسودانيين الذين جاءوا هنا بسبب الحرب ورحبت بهم رأوا ماتم من تطور لماذا لا نستفيد من التجربة المصرية وهي دولة وجارة وشقيقة علينا أن نستفيد من تجربتها وأقول للأخ الرئيس البرهان علينا الاستفادة من تجربة مصر وأن نمضي بالإرادة والادارة.

وأعيد التذكير الآن الأولوية عندنا الآن حرب الكرامة ودحر المرتزقة وتعزيز الأمن وإعادة بناء السودان على أسس صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى