محافظ بنك السودان المركزي تدلي بتصريحات جريئة حول خطة إنعاش الاقتصاد الوطني

متابعات : الوجهة 24
في أول تحرك رسمي منذ توليها منصب محافظ بنك السودان المركزي، دعت آمنة ميرغني حسن إلى إعداد خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة تنشيط مؤسسات الدولة السودانية، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل أولوية وطنية عاجلة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وشددت ميرغني، خلال اجتماع موسع مع مديري الإدارات والفروع بالبنك، على ضرورة أن يلعب البنك المركزي دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار المالي والنقدي، باعتباره الركيزة الأساسية لإعادة بناء الثقة في الاقتصاد السوداني.
وأكدت المحافظ الجديدة أن التحول الرقمي أصبح ضرورة حتمية لمواكبة التطورات العالمية في الخدمات المصرفية، مشيرة إلى أهمية بناء القدرات البشرية وتحديث البنية التحتية التقنية للبنك، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي ويوسّع نطاق الشمول المالي ليشمل جميع المواطنين، حتى في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وفي لفتة تقدير، عبّرت آمنة ميرغني عن امتنانها للمحافظ السابق برعي صديق علي أحمد، مثمنةً جهوده وقيادته الحكيمة خلال مرحلة حرجة من تاريخ البنك، مشيرة إلى أن البنك المركزي واجه آنذاك تحديات جسيمة شملت التخريب والنهب والشلل الإداري، لكنه تمكن من الصمود بفضل تماسك كوادره وإصرارهم على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار المالي.
وتناول الاجتماع تقييم الأداء العام للإدارات والفروع، ومناقشة الخطط التشغيلية والبرامج التنفيذية للفترة المقبلة، إلى جانب استعراض التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه سير العمل في ظل الحرب، والتأكيد على أهمية تعزيز التنسيق وتطوير أدوات المتابعة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وفي ختام الاجتماع، أكدت المحافظ أن العاملين في بنك السودان المركزي هم الركيزة الحقيقية لصمود الدولة، مشيدةً بصبرهم وإصرارهم خلال فترة الحرب، ومتعهّدةً بتذليل العقبات وتوفير الدعم اللازم لضمان استدامة الأداء المؤسسي واستعادة ثقة المواطنين في الجهاز المصرفي الوطني.