أخبار

الجيش يصد هجوما كبيرا على الفاشر ويكبد المليشيا خسائر فادحة

متابعات: الوجهة 24

قالت مصادر عسكرية في ولاية شمال دارفور غربي السودان أن الجيش والقوة المشتركة تمكّنا اليوم الجمعة من صد هجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، نُفذ من ثلاثة محاور رئيسية، في تصعيد جديد للمعارك الدائرة في الإقليم المضطرب.

وتشهد مدينة الفاشر وضعًا إنسانيًا متدهورًا، مع انعدام شبه كامل للغذاء والدواء، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي، ما يهدد بكارثة إنسانية في حال استمرار التصعيد العسكري.

واوضحت المصادر العسكرية لوكالة الأنباء الاسبانية (افي) أن الجيش والقوة المشتركة تصديا للهجوم رقم ٢٦٠ من قوات الدعم السريع بالمحور الشمالي والشمالي الشرقي والغربي حيث تم تكبيدهم خسائر كبيرة فادحة في الأرواح والعتاد.

وذكرت ” سقط من المليشيا ٦٣ قتيلا بينهم ٣ قيادات ميدانية بارزة وأسر 15 عنصرا والسيطرة على ٧ مركبات قتالية ومصفحتين وتدمير ٥ مركبات ومصفحة”.

واضاف ” استمرت المعركة 4 ساعات ونصف الساعة حيث تم سحق المليشيا التي فر مقاتلوها تاركين خلفهم قتلاهم وجرحاهم”.

من جانبه علق حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي على معركة الفاشر قائلا: “كتب أبناء و بنات الفاشر صفحة جديدة في تاريخ الصمود صفحة عنوانها الكرامة والنصر”.

واضاف في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك: ” رغم الحصار الطويل والجوع والدمار أثبت الأحرار أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن صوت الحق يعلو فوق صوت الرصاص.. معارك اليوم كانت شاهدة على شجاعة المقاتلين وثبات الأهالي الذين لم يهنوا ولم يستسلموا فكل شارع من شوارع الفاشر اصبحت جبهة عز وصمود”.

من جهة أخرى وصفت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر الوضع الإنساني في المدينة بأنه بلغ مستوى “كارثي وغير مسبوق”، مشيرة إلى أن السكان باتوا يواجهون خطر الموت جوعًا بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية.

وأفادت التنسيقية في بيان ” أن الأهالي اضطروا إلى تناول جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة، في ظل غياب أي بدائل غذائية”. واضاف البيان “حتى الأمباز، وهو منتج ثانوي من طحن الفول السوداني يُستخدم عادة كعلف للحيوانات، أصبح نادرًا ويصعب الحصول عليه، ما يعكس حجم الأزمة التي تعصف بالمدينة”..

وأوضحت أن ما يجري في الفاشر لا يمكن اختزاله في مجرد نقص غذائي، بل هو “موت بطيء ومتعمد” ناتج عن حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، أدى إلى انقطاع شبه كامل في الإمدادات الغذائية والدوائية والوقود، وتسبب في تدهور حاد في الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان، الذين يُقدّر عددهم بمئات الآلاف، بينهم نازحون من مناطق أخرى داخل الإقليم.

وحذّرت التنسيقية من أن استمرار الحصار ينذر بوقوع “كارثة إنسانية شاملة”، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المدنيين. وطالبت بفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بإدخال الغذاء والدواء إلى المدينة المحاصرة، مشددة على أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل أو التباطؤ في الاستجابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى