عصابة مسلحة بالخرطوم تتحدى الدولة وتهدد الأمن

متابعات : الوجهة 24
* تفاصيل اخطر عمليات ترويج وبيع السلاح والمخدرات والخمور وتصفيات للمواطنين بقلب العاصمة ..
* عصابات مسلحة منظمة تهدد الثورات وتقتحم منازل المواطنين وتتحدى الدولة .
* عشرات القبور الجماعية داخل المدرسة وفى ميدان الحى .
* العصابات تنتحل صفة نظاميين وتمارس النهب المسلح داخل المنازل .
* العصابات تستغل (٤٢) منزلا ومدرسة وتمارس عمليات قتل منظم و(دفن) داخل الاحياء .
اليوم نضع بين أيديكم أخطر الملفات التى تهدد الأمن بالعاصمة وتمثل تحديا للدولة ككل ، هذه العصابات التى بصدد التحدث عنها لن تستطيع الشرطة وحدها فرض سيطرتها الا بتشكيل قوات ضاربة من كافة الاجهزة النظامية وضرب طوق أمنى بتلك المناطق ومن ثم ترحيل اسر تلك العصابات واولئك الاجانب والتخلص منهم .
(زقلونا) الحدود والمهددات ..
المكان المقصود هو الثورة الحارة (١٥) زقلونا ، الحارة تتكون من (٩٠٠) منزلا وتقع هذه الحارة بشارع الشنقيطى حيث يحدها من الناحية الشرقية الحارة الاولى وشارع الشنقيطى اما من الناحية الشمالية فتحدها الحارة (١١) ومن الناحية الجنوبية الشرقية تحدها جامعة التقانة حيث اصبحت هذه الحارة تصدر الجريمة ومهددا أمنيا خطيرا يهدد أمن طلاب الجامعة المزكورة .
من الناحية الجنوبية تحدها المنطقة الصناعية (شارع الشيوخ) ومن الناحية الغربية يحدها شارع الامتداد وهو امتداد المنطقة الصناعية حيث تتناثر بعض المصانع هنالك .
حينما حمى وطيس الحرب بمناطق امبدات فرت مجموعات من الجنوبيين والعصابات المتفلتة ربما اختلطوا بافراد مليشيات فارين من المعارك واحتموا بالحارة (١٥) التى كان معظم سكانها قد نزحوا بسبب المعارك والتدوين ودلف اولئك النازحون الى الحارة ليصبحوا مستوطنون جدد بالحى ، وحتى اليوم اصبحوا يرفضون الخروج من منازل المواطنين بل ويشتبكون مع ملاك المنازل كلما حضروا ليعودوا الى منازلهم .
هؤلاء المستوطنون الجدد اصبحوا بؤرة من الفساد والاجرام وممارسة الجريمة على مرأى ومسمع فى تحدى واضح لكل القوات النظامية بل للدولة ككل .
(تصفيات) و اعمال عنف ..
تلك العصابات استولت حتى على مدرسة الحارة (١٥) بنين واصبحت تمارس فيها اخطر انواع الجرائم .
هؤلاء المتفلتون فى تحدى واضح للدولة اصبحوا يقومون بارتداء ازياء نظامية ويحملون الاسلحة (كلاشنكوف) وقنابل (القرنيت) يمارسون النهب المسلح فى شوارع الحارة وميادينها ويقطعون الطريق امام المصلين المتوجهين للمساجد ينهبون الهواتف النقالة ومصاريف السوق وحتى مصاريف حلوى الاطفال ، وتطور الأمر الى أنهم أصبحوا يمارسون النهب تحت تهديد السلاح داخل المنازل يقومون باقتحامها وتهديد السكان ومن ثم يقومون بنهب الادوات الكهربائية مثل الشاشات وانابيب الغاز والبوتوجازات والاجهزة الإلكترونية ويتم النهب باستغلال (التكاتك) مما شكل حالة من الرعب والهول بتلك الاحياء .
كان آخر تلك الحوادث حادث نهب مسلح استهدف منزل مواطن قبل يومين حيث اقتحم المنزل (٧) اشخاص مسلحون يرتدون ازياء عسكرية وقاموا بتطويق المنزل واطلاق النار على المنزل دون ان يصب احد ولولا تدخل شباب مسلحون بالحى تبادلوا اطلاق النار مع تلك العصابة لوقع ما لايحمد عقباه .
قرون استخباراتية للعصابة ..
تلك العصابات اصبحت تهدد الامن نهارا جهارا وترهب المواطنين وتمارس عمليات تصفيات للمواطنين وتقوم بدفن قتلاها فى ميدان الحارة وحول المدرسة المزكورة بل وداخل المدرسة ايضا وحول المسجد كذلك .
العصابات المزكورة تنشط فى عمليات الاتجار بالاسلحة وبيع الذخائر وايضا ايجار الاسلحة لاشخاص اخرين يقومون بارتكاب جرائم بها فى مناطق اخرى ومن ثم ارجاعها والعجيب ان لهذه العصابات قرون استشعار واستخبار عالية اذ يقومون بالاختفاء قبيل وصول الحملة المشتركة بدقائق ، وحينما تصل الحملة لاتجد شيئا ، مما يعنى ان هنالك (غواصات) داخل تلك الحملات تقوم بإيصال المعلومات لتلك العصابات ربما بمقابل مالى او باقتسام ماتقوم العصابة بترويجه .
بحسب المعلومات الواردة الينا فان عمليات الترويج للسلاح والمخدرات والخمور غالبا ما تتم فى الناحية الجنوبية مع مدخل الحارة تحديدا على مقربة من مكتب اراضى كررى حيث تحتمى العصابات فى اوكار هنالك وتتخالط مع المواطنين الصالحين دون ان تثير الشكوك حولها ، وهنالك ايضا تتم عمليات العرض للراغبين .
ماذا يحدث داخل المدرسة ..
داخل مدرسة البنين تتم عمليات ترويج منظم للخمور وبيع المخدرات بانواعها آيس كريستال ، ترامادول ، خرشة ، وكل انواع المخدرات ولم يتبقى لهم سوى كتابة لافتة عريضة تحمل عبارة (يوجد لدينا كل انواع المخدرات و المؤثرات العقلية) .
اصبحت المدرسة الوكر الرسمى لتلك العصابات المسلحة تنطلق منه لممارسة انشطتها الاجرامية وبداخلها كما اسلفنا مقابر جماعية تضم اكثر من (٢٧) قبرا تنتشر بين فصول المدرسة جميعها داخل سور المدرسة بينما هنالك مقابر جماعية خارج المدرسة تحيط بها من الناحيتين الشمالية والشرقية وجوار المسجد وتتجاوز نحو (٣٠) قبرا مدفونة بطرق عشوائية بينها اعداد كبيرة لمواطنين تمت تصفيتهم بواسطة هذه العصابات التى تقوم بقتل ضحاياها ودفنهم فى اى وقت دون خوف ودون رقيب ودون ادنى علم من السلطات العدلية او (مثلث العدالة) .
قام المواطنون عبر اللجان المجتمعية للحارة (١٥) بكتابة شكاوى متعددة ذهبوا بها لكل الجهات النظامية دون ان تجد أذن صاغية ، فيا هؤلاء اليس فيكم رجل رشيد ؟! .
المتفلتين المزكورين استولوا على (٤٢) منزلا بالحى وضعوا ايديهم عليها منها تنطلق عمليات تصنيع وترويج الخمور وبيع الاسلحة والذخائر وتجارة المخدرات والتعاطى بل وحتى (الدعارة) حاضرة وسط تلك الانشطة الهدامة ، وتعود اليها عصابات النهب محملة بغنائم الضحايا وربما تحتمى بتلك البيوت عناصر تتبع للمليشيا من يدرى ؟! .
تصدير الجريمة للاحياء المجاورة ..
تلك العصابات المسلحة تدعى تبعيتها لجهات (عسكرية) تدلف الى الحى وتخرج فى مل الاوقات وتتم صفقاتها بالمدرسة التى ينتشر بها عدد كبير من المتفلتين والمروجين ، فمن يقف خلف اولئك ؟؟ .
هؤلاء المسلحون (الفاتيون) يستغلون (تكاتك) و(ركشات) للاسف جميعها مسروقة او مشفشفة من المواطنين ، حيث تمثل بعض تلك المتحركات ناقل امداد للعصابات تمدهم بكميات المخدرات والذخائر وغيرها .
الحارة (١٥) اصبحت منطقة مظلمة تصدر الجريمة لبقية الحارات حيث تخلت العصابات عن سلوك الطريق العام واصبحت تتنقل بحرية داخل الاحياء وتشق طريق من والى الحارة (١٥) مرورا بالحارات (١١) ، (١٢) ، (١٣) والى سوق صابرين وكذلك سوق (الخدير) الواقع فى نهاية الحارة (٤٧) .
الطريق الى سوق الخدير ..
حينما لاتتم صفقات السلاح او المخدرات او حتى الخمور بالحارة (١٥) يتوافق الاطراف على اتمامها فى سوق (الخدير) حيث تبدأ رحلتهم داخل الاحياء وحتى السوق المزكور دون المرور بنقاط تفتيش وربما فى طريقهم مارسوا عمليات ترويج وبيع او نهب حتى يصلوا الى نقطتهم الاخيرة .
السيد والى الخرطوم ، السادة قادة الفرق الواقعة بالعاصمة وقيادة المنطقة المركزية ومنطقة ام درمان الكبرى ، السادة المخابرات العامة ومدير المخابرات بمحلية كررى ، السيد مدير شرطة ولاية الخرطوم ومدير شرطة كررى ، السادة الحركات المسلحة او مايسمى باتحاد القوات المشتركة نطالب بحسم هذه الظواهر اولا اخراج كل النازحين من ذلك الحى، ترحيل الجنوبيين الى معسكراتهم بولاية النيل الابيض ، القبض على اولىك المتفلتين واعدامهم رميا بالرصاص وازالة المقابر الجماعية بداخل المدرسة وبمحيطها بجانب تأمين تلك الاحياء .
سؤال رغم ان الحرب انتهت ما السبب الذى يجعل النازحون يتمسكون بمنازل المواطنين ويرفضون الخروج منها بحجة انهم سكنوا فيها خلال فترة الحرب نطالب السيد والى الخرطوم باصدار توجيهات يتم تنفيذها بقوة مشتركة تقوم باخلاء هؤلاء الذين يرفضون الخروج من منازل المواطنين .
كتبت: هاجر سليمان