الشمالية تتوعد بإنهاء التمرد

متابعات : الوجهة 24
أطلق والي الولاية الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم تصريحات حاسمة، أكد فيها أن نهاية تمرد ميليشيا الدعم السريع ستنطلق من الولاية الشمالية، مشدداً على أن القوات المسلحة والقوات المساندة والمقاومة الشعبية عازمة على تطهير كل شبر دنسه التمرد.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج العفو والتصالح الذي استضافته منطقة “الغابة” بمحلية الدبة، بحضور لافت لقيادات أمنية وتنفيذية وإدارات أهلية، من بينهم لجنة أمن الولاية، ورئيس المقاومة الشعبية الفريق صالح يسن، إلى جانب وجهاء وشيوخ القبائل.
وأكد الوالي أن الحراك الشعبي والعسكري يسير بثبات نحو اجتثاث التمرد من جذوره، مشيراً إلى أن العفو الذي صدر عن قبيلة الكبابيش – فرع أولاد سليمان – في قضية مقتل الفقيدين علي محمد رابح أبو زهرة وعلي رابح علي أبو زهرة، يعكس قيم الإسلام في التسامح والتصالح، ويمهد الطريق لمصالحة مجتمعية تسد منافذ الفتنة.
وأشاد الفريق عبد الرحمن بالدور الكبير الذي لعبته الإدارة الأهلية بمحلية الدبة، وحنكتها في احتواء تداعيات الأحداث الأخيرة، ما أحبط مساعي المتربصين الذين يسعون لضرب وحدة وتماسك المجتمع السوداني. وأكد أن مثل هذه المواقف الوطنية هي ما تحتاجه البلاد لعبور المحنة والانتصار على التمرد.
بدوره، اعتبر المدير التنفيذي لمحلية الدبة، محمد صابر، أن هذه المناسبة تجسيد حقيقي لمكارم الأخلاق وسمو قيم أهل الشمال، مؤكداً أن كل محاولات التمرد للنيل من تماسك المجتمع أو زعزعة أمن المحلية باءت بالفشل الذريع.
وفي السياق ذاته، وصف المدير التنفيذي لمحلية القولد، عبد المجيد دهب، قرار العفو بأنه خطوة حكيمة تؤكد نضج رجالات الإدارة الأهلية وحسن تقديرهم لمسؤولياتهم الوطنية في أحلك الظروف.
من جانبه، شدد وكيل ناظر عموم الكبابيش، محمد فايد حامد، على أن الفتنة التي حاول البعض إذكاءها قد انطفأت بفعل الصبر والحكمة، مؤكداً أن الكبابيش سيظلون دوماً عند حسن ظن الوطن، مستعدين للدفاع عن الولاية بكل ما يملكون من عزيمة وقوة.
تأتي هذه التطورات وسط تنامي المقاومة الشعبية في ولايات الشمال ضد تمرد ميليشيا الدعم السريع، في وقت تتواصل فيه الدعوات إلى تعزيز التنسيق بين القوات النظامية والإدارات الأهلية والمواطنين للقضاء على ما تبقى من جيوب التمرد.