مليشيا “تأسيس” تكشف أوراقها وتعلن اقتراب إعلان حكومة موازية

متابعات : الوجهة 24
كشفت مصادر متطابقة، الجمعة، عن اقتراب تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” من إعلان تشكيل حكومة موازية، وسط توافق واسع بين مكونات التحالف على توزيع المناصب السيادية والتنفيذية، في خطوة وُصفت بأنها تمثل تحولًا سياسيًا نوعيًا في مسار الأزمة السودانية.
وبحسب المصادر، فإن الحكومة المرتقبة ستضم مجلس سيادة مكون من 15 عضوًا، 8 منهم يمثلون الأقاليم بحكم مناصبهم، و7 ممثلين للقوى السياسية، إلى جانب رئيس وزراء وحكومة تنفيذية متكاملة.
وأكدت ذات المصادر لـ”دارفور24″ أن المشاورات المطوّلة بين مكونات التحالف أفضت إلى توافق على نسب المشاركة، حيث مُنحت قوات الدعم السريع 47% من المقاعد، فيما نالت الحركة الشعبية – شمال 33%، وتوزعت النسبة المتبقية بين بقية أطراف التحالف.
ومن المنتظر أن تسند وزارات الدفاع، والنفط، والمعادن وغيرها لقوى الدعم السريع، بينما ترشح الحركة الشعبية – شمال وزراء لحقائب الخارجية، والمالية، والتعليم، والزراعة، والحكم الاتحادي.
ووفق المعلومات، فقد تم التوافق على تعيين قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” رئيسًا للمجلس الرئاسي، على أن يشغل رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز الحلو منصب نائب الرئيس. كما يضم المجلس الرئاسي شخصيات من بينها زعيم تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر.
وفي التشكيل التنفيذي، تم ترشيح محمد حسن التعايشي لمنصب رئيس الوزراء، والهادي إدريس حاكمًا لإقليم دارفور، ومبروك سليم حاكمًا لإقليم الشرق، إلى جانب تسمية الناشط الطوعي فارس النور حاكمًا لولاية الخرطوم.
وبحسب المصادر، فإن التحالف اختار سليمان صندل، قائد حركة العدل والمساواة، وزيرًا للداخلية، فيما أسندت رئاسة المجلس التشريعي لحزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمة ناصر، كما تم ترشيح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي – الأصل إبراهيم الميرغني وزيرًا للإعلام.
ويُتوقع أن يتم إعلان التشكيل الكامل خلال الساعات القليلة المقبلة، عقب اكتمال المشاورات النهائية بين الأطراف الموقعة على الميثاق السياسي.
وكان تحالف “تأسيس” قد أعلن مطلع يوليو الجاري عن تشكيل هيئته القيادية برئاسة “حميدتي”، ونائبه “الحلو”، بعد اتفاق عدد من القوى السياسية والعسكرية والإدارات الأهلية على دستور انتقالي بموجب ميثاق سياسي موحد.