المحامون الأحرار يكشفون جرائم ضد الإنسانية بشرق دارفور

متابعات : الوجهة 24
كشف ملتقى المحامين الأحرار بشرق دارفور عن تنفيذ قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة ضد المواطنين في مختلف محليات الولاية منذ 16 أغسطس، واصفاً ما يحدث بأنه انتهاك صارخ للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.
وأشار الملتقى في بيان صادر اليوم إلى أن الاعتقالات تمت دون مسوغ قانوني، وأن المعتقلين رُحّلوا إلى أماكن مجهولة وحُرم ذووهم من زيارتهم أو معرفة مصيرهم، إضافة إلى احتجاز العشرات في غرف ضيقة لا تتجاوز مساحتها 16 متراً مربعاً في ظروف مهينة تفتقر إلى أبسط مقومات الكرامة الإنسانية.
وأفاد البيان بتدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين بشكل خطير نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والتجويع، مما أدى إلى فقدان بعضهم السمع أو البصر، إلى جانب تفاقم أوضاع المرضى بأمراض مزمنة في ظل غياب الرعاية الطبية ومنع العلاج عنهم.
كما كشف الملتقى عن تصفية إبراهيم وادي إبراهيم موسى مادبو وخمسة آخرين داخل السجن انتقاماً، واصفاً ذلك بأنه جريمة إنسانية تعكس استهتار قوات الدعم السريع بحياة المواطنين.
وأوضح البيان أن الاعتقالات تُنفذ أحياناً بدافع كيديات شخصية وخلافات اجتماعية أو تجارية، حيث تُستغل الوشايات لتصفية الخصومات، مما أسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي وتأجيج الفتن.
وأكد الملتقى أن الاعتقالات شملت الطلاب والتجار والمحامين والأساتذة الجامعيين والإدارات الأهلية، وأن عدد المعتقلين في سجون نيالا وحدها بلغ الآلاف بأوامر مباشرة من قائد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، مع استمرار الحملة في محليات عسلاية وأبو جابرة وعديلة والضعين.
ودعا الملتقى في ختام بيانه المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل وزيارة السجون والعمل على إطلاق سراح المعتقلين، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن العدالة ستطال كل من تورط فيها.











