الإعيسر يوضح كواليس مغادرته البلاد

متابعات : الوجهة 24
في حوار خاص مع صحيفة الكرامة، تحدث وزير الثقافة والإعلام والسياحة، الأستاذ خالد الإعيسر، المعروف بلقب “السوخوي”، عن تجربته في الوزارة ورؤيته للمرحلة المقبلة، وسط الجدل الدائر حول دوره في حكومة الأمل وعلاقته بالقيادة في بورتسودان.
وأوضح الإعيسر أن زيارته الأخيرة للمتحف البريطاني حملت دلالات رمزية، مؤكداً أنها تعكس اهتمام السودان باستعادة إرثه الحضاري، حيث ناقش هناك ملفات التعاون في استرداد الآثار، والتوثيق الرقمي، والعرض المشترك، إضافة إلى برامج تدريبية لبناء قدرات الكوادر السودانية في مجال المتاحف.
وردّ الوزير على التساؤلات بشأن مغادرته البلاد، مبيناً أن سفره كان لأغراض رسمية وعلاجية، نافياً وجود خلافات سياسية، مؤكداً في الوقت ذاته أنه جزء من منظومة الدولة ويعمل من الداخل والخارج لخدمة السودان في هذه المرحلة الاستثنائية.
وفي تقييمه لحكومة الأمل، وصفها بأنها جاءت في لحظة دقيقة من تاريخ السودان، محمّلة بتطلعات شعبية كبيرة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق اختراقات في ملفات الإصلاح المؤسسي وإعادة هيكلة الخدمة المدنية، شرط توافر الإرادة السياسية والدعم الشعبي.
كما استعرض الوزير إنجازات وزارته خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية، إطلاق ميثاق الشرف الإعلامي، والشروع في خطوات التحول الرقمي، رغم أن وزارته تعمل بطاقم محدود وتتحمل مسؤوليات ثلاث وزارات في ظل ظروف الحرب والدمار الذي لحق بالمؤسسات الإعلامية.
وحول لقبه “السوخوي”، قال الإعيسر إنه توصيف إعلامي لا يعكس واقعاً تنظيمياً داخل الدولة، مؤكداً أن الحكومة تعمل بروح الفريق الواحد وأن اختلاف الآراء يصب في مصلحة القرار الوطني.
أما بشأن خطط المرحلة المقبلة، فكشف الوزير عن ثلاثة مسارات رئيسية: تطوير التشريعات الإعلامية لضمان حرية التعبير والمسؤولية، تحويل الإعلام الرسمي إلى مؤسسات مستقلة ومهنية، واستثمار الإعلام الرقمي لتعزيز الهوية الوطنية وضبط الخطاب العام.
وفي الجانب الثقافي، أكد عزمه على تأهيل المسارح والمكتبات والمتاحف وملاحقة الآثار المنهوبة، بينما تتضمن الخطة السياحية الترويج للمواقع الأثرية، تحسين البنية التحتية، وتوقيع اتفاقيات دولية لدعم السياحة المستدامة.
حوار : محمد جمال قندول











