توترات دبلوماسية في دار السلام

متابعات: الوجهة 24
شهدت القمة المشتركة بين مجموعة شرق إفريقيا (EAC) ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (SADC)، المنعقدة اليوم السبت 8 فبراير في دار السلام، حادثًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث طُلب من موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي (UA)، مغادرة الجلسة المغلقة لرؤساء الدول قبل بدء المناقشات، وفقًا لمصادر دبلوماسية.
وجاء ذلك عقب الكلمتين الافتتاحيتين للرئيس الكيني ويليام روتو، رئيس EAC، والرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، رئيس SADC. ووفقًا لمصدر دبلوماسي، فقد “طلب مسؤول المراسم من السيد فقي مغادرة القاعة، وهو ما استجاب له فورًا”. ولم تتضح أسباب القرار بعد، لكن المنظمين حاولوا لاحقًا تصحيح الموقف بإعادة دعوته، إلا أنه رفض العودة.
وقد شارك موسى فكي في الجلسة الافتتاحية بصفته ضامنًا لمساري لواندا ونيروبي، كما التقط الصورة التذكارية مع القادة الإقليميين، مما يجعل استبعاده مؤشرًا على تصاعد التوترات بين المؤسسات الإفريقية والمنظمات الإقليمية.
هذا الحادث قد ينعكس سلبًا على التنسيق الإفريقي المشترك في ظل تصاعد التوتر بين كينشاسا وكيغالي، مما يجعل الحاجة إلى وحدة الصف الإفريقي أكثر إلحاحًا لمواجهة التحديات الأمنية. ولا تزال تداعيات هذه الأزمة على نتائج القمة غير واضحة حتى الآن.