نسرين الإمام: كلما رأيت الخرطوم تُدمر أبكي حزنًا وألمًا وأعرف قوة وصلابة الجيش السوداني

في حوار ل”الوجهة 24″ الإعلامية نسرين الإمام
كلما رايت الخرطوم تدمر أبكي حزنًا وألمًا وأعرف قوة وصلابة الجيش السوداني!
الوجهة 24: إشتياق عبدالله
في ظل الأحداث العصيبة التي مر بها السودان، كان للإعلام دور محوري في نقل الحقيقة ومواكبة انتصارات القوات المسلحة
من بين الأصوات الإعلامية البارزة، برزت الإعلامية نسرين الإمام بمواقفها الواضحة ودفاعها عن السودان وجيشه، حيث عبّرت عن فرحتها بانتصارات الجيش السوداني بكل صدق وعفوية، حتى أن زغرودتها الشهيرة على الهواء مباشرة أصبحت رمزًا
اليكم مضابط الحوار:
بداية حدثينا عن شعورك وأنتِ ترين الجيش يتقدم؟
كنت على يقين منذ اللحظة الأولى أن الجيش سيتقدم وينتصر، ولم يساورني أدنى شك في ذلك. كنت أقول دائمًا: “النصر آتٍ لا ريب فيه.” ثقتي بالمؤسسة العسكرية كانت في محلها، لأنني أعرف قوة الجيش السوداني وصلابته.
زغرودتكِ على الهواء لفتت انتباه الكثيرين، كيف تفسرين ذلك؟
الزغرودة كانت ردّ فعل طبيعي وعفوي. أنا امرأة سودانية قبل أن أكون إعلامية، والزغاريد هي طريقتنا في التعبير عن الفرح. عندما كنت في الاستوديو وجاء بيان القوات المسلحة بتحرير الإذاعة والتلفزيون، شعرت بأنني في أسعد لحظة في حياتي، ولم أتمالك نفسي إلا بالزغرودة، لأنها الترجمة الحقيقية لفرحة المرأة السودانية.
هل سيطر عليك إحساس البكاء عندما سمعت بانتصارات الجيش المتكررة؟
دموعي لم تتوقف، كلما رأيت الخرطوم وهي تُدمَّر أو سمعت عن انتهاكات المليشيا في مدني وغيرها، كنت أبكي حزنًا وألمًا. لكن عندما رأيت الجيش يتقدم، بكيت فرحًا، لأنني كنت واثقة بأن أبطال القوات المسلحة على قدر الثقة والمسؤولية.
بعد إنتهاء الحرب، ما هي مشاريعكِ الإعلامية؟
لديّ العديد من المشاريع التي تركز على مرحلة البناء والإعمار. بدأنا بالفعل، وسنعود إلى الخرطوم وهي بحاجة إلى تعمير وتكاتف وجهود كبيرة. سأكون جزءًا من هذه المرحلة بكل طاقتي، لأن الوطن يحتاج منا أن نعمل بجد. بعد انتهاء الحرب، سأعمل في أي مجال يخدم البلد، وسنضع أيدينا معًا لتحقيق النهضة.
ما هي البرامج التي تطلين عبرها حاليًا؟ وهل لديكِ ظهور في برنامج جديد؟
أواصل تقديم برامج متنوعة مثل ساهرون، نبض الوطن، صباح السودان، إلى جانب السهرات والاستوديوهات المفتوحة التي واكبت الانتصارات. ومع استمرار الانتصارات، سأطلّ بصورة مكثفة على الشاشة، فالإعلام له دور كبير، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب، وسنعمل على توعية الناس وتوثيق الإنجازات.
كيف ترين دور الإعلام في الحرب؟
الإعلام لا يقل أهمية عن ساحة المعركة. المليشيا بدأت الحرب بحملة إعلامية مضللة، وكانت حربًا نفسية في المقام الأول. لهذا، يجب أن نكون متوحدين، نستند إلى الحقيقة، وننقل الصورة كما هي. الجيش قدّم الكثير، وكل الكلمات لن توفيه حقه. سنظل معه حتى تحقيق النصر الكامل، لأننا مؤمنون بعدالة قضيته