والي الخرطوم يتفقد محطات الكهرباء المتضررة عقب قصف المليشيا

متابعات : الوجهة 24
تعرّضت محطات الكهرباء التحويلية في مناطق كرري وأمبدة بولاية الخرطوم، مساء أمس، لقصف عنيف نفذته المليشيا المتمردة باستخدام طائرات مسيّرة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وتسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن الولاية.
وتفقّد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، صباح اليوم، الأضرار التي لحقت بمحطة المرخيات غرب أمبدة، ومحطة ود البخيت بكرري، ومحطة المهدية، التي كانت تغذي مناطق واسعة من أم درمان والخرطوم بحري.
وأكد الوالي أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الهجمات الممنهجة التي تنفذها المليشيا على المنشآت الاستراتيجية بهدف تعطيل الخدمات الأساسية، بعد أن فشلت في المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تسعى إلى شلّ الحياة اليومية وتعميق الأزمة الإنسانية.
وأشار حمزة إلى أن الاستهداف تسبب في شلل شبه تام للخدمات الحيوية المرتبطة بالكهرباء، مثل إمداد المياه والمرافق الصحية، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على تقليل آثار هذا التدمير في أسرع وقت ممكن.
وأشاد الوالي بالاستجابة السريعة والمهنية العالية التي أظهرتها قوات الدفاع المدني في احتواء الحريق ومنع امتداده إلى مواقع أخرى، وهو ما أسهم في تقليل حجم الخسائر وضمان سلامة العاملين والسكان.
وأكد أهمية التنسيق المحكم بين الجهات النظامية وفرق الطوارئ ومهندسي الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت، مثمناً صمود المواطنين وتحملهم لتبعات الحرب منذ أكثر من عامين.
من جهته، أوضح المهندس إبراهيم محمد آدم، مدير قطاع نقل الكهرباء بولاية الخرطوم، أن حجم الأضرار يشكّل تحدياً كبيراً لإمداد الولاية بالكهرباء، خاصة في ظل الارتباط المباشر بالكهرباء مع خدمات المياه والرعاية الصحية، مؤكداً أن الفرق الفنية باشرت أعمال الإصلاح فوراً بالتنسيق مع إدارة كهرباء سد مروي.
وفي السياق، قال اللواء شرطة د. المطري أحمد القوني، مدير الدفاع المدني بولاية الخرطوم بالإنابة، إن القصف تم بشكل متزامن على عدة مواقع، ما شكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإنقاذ، إلا أن سرعة الاستجابة وكفاءة رجال الدفاع المدني مكنت من السيطرة على الحريق خلال وقت وجيز.
وأضاف القوني أن استهداف محطات الكهرباء لا يقتصر على إضعاف البنية التحتية فقط، بل يمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وتعطيلاً تاماً للخدمات الحيوية.