عالمية

آبي أحمد: إثيوبيا متمسكة بحقها في الوصول إلى البحر

 

متابعات : الوجهة 24

شدّد رئيس الوزراء الإثيوبي، الدكتور آبي أحمد، على أن بلاده تواصل مساعيها للحصول على منفذ بحري، من خلال الحوار البنّاء، والوسائل السلمية، والإطار القانوني الدولي.

وفي مقابلة خاصة مع التلفزيون الإثيوبي، عبّر آبي أحمد عن أسفه العميق لفقدان بلاده منفذها البحري، واصفًا ذلك بأنه “جرح تاريخي” لا تزال تداعياته حاضرة في وجدان الأمة، وقد كلّف إثيوبيا الكثير على المستويين الاقتصادي والاستراتيجي.

وأشار إلى أن إثيوبيا، وعلى مدار أكثر من ثلاثين عامًا، تُعد من بين الدول القليلة في العالم التي تعيش بلا منفذ على البحر، ما يضعها في وضع جيوسياسي صعب وظالم، لا يمكن التغاضي عنه.

ورأى آبي أن امتلاك منفذ بحري يمثّل حقًا مشروعًا وقضية وطنية عادلة، يجب أن تحظى بالاهتمام على الساحة الإقليمية والدولية، باعتبارها مسألة تتعلق بمصالح حيوية لا يمكن تأجيلها.

ورفض رئيس الوزراء اللجوء إلى القوة أو التصعيد العسكري لتحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن الخيار الإثيوبي يستند إلى التفاهم، وبناء الشراكات الإقليمية القائمة على المصالح المشتركة.

ولفت إلى أن التجربة التي خاضتها إثيوبيا كدولة حبيسة كبّدتها خسائر لا تُحصى، مشيرًا إلى أن ما تعرّضت له بلاده من تهميش في هذا السياق يمثل نموذجًا نادرًا للظلم الجغرافي في العالم المعاصر.

وفي تصريحات سابقة أدلى بها أمام البرلمان، عبّر عن تمسّك بلاده بموقف واضح وحاسم تجاه مسألة البحر الأحمر، يقوم على السعي نحو الحلول التوافقية دون أي مظهر من مظاهر الإكراه أو التهديد.

واختتم حديثه بالتشديد على أن المسألة ليست مجرد مطلب سياسي أو ظرفي، بل قضية وجودية وتاريخية، ستظل حية في ضمير الشعب الإثيوبي، حتى تتحقق — سواء في الحاضر أو عبر الأجيال القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى