المخدرات تغزو الخرطوم ..!!

حديث العاصمة
د. عصام بطران
المخدرات تغزو الخرطوم ..!!
– تقرير خطير صرح به مدير شرطة القضارف اللواء شرطة عصام الدين محجوب بان أكثر من 80% من شباب الولاية يتعاطون المخدرات، النسبة والتناسب تقول إن العدد يشمل الشباب وغيرهم من الفئات العمرية لذا من الواقع أن يكون أكثر من 70% من الشباب يتعاطون المخدرات بأنواعها المختلفة..
– من افرازات الحرب تراجع الصحة النفسية للشباب في ظل توقف الدراسة والعطالة والضغوط الحياتية ، ولعل من أخطر افرازات تراجع الصحة النفسية التوجه نحو تغييب العقول للخروج من دائرة التفكير الايجابي نحو حياة أفضل..
– هل هناك عمل استخباري منظم ضد السودان لوضع هذه الاستراتيجية موضع النفاذ ؟؟” .. الراصد الاستراتيجي لايتوانى من تعجيل الاجابة عن السؤال المطروح ب”نعم” بحكم ان المؤشرات في الساحة تشير الى ذلك .. فضبط شبكات تعمل في توريد المخدرات عن طريق المعابر الشمالية والغربية والجنوبية اضافة الى التهريب والاخفاء لدخولها عبر المداخل الجوية والبحرية والحاويات يدعم تلك الفرضية بشدة..
– احدى واجبات العمل الاستخباري قطع خطوط الامداد التي يسلكها العدو بالانتقال من مرحلة الحرب بالسلاح إلى اضابير الحرب الخفية لتدمير المجتمع خاصة فئة الشباب واليافعين والأطفال..
– فرضية وجود شبكات منظمة ل”تسليك” الطريق امام العبور الى دول الاستهلاك المنشغلة بالحروب واغراقها بالمخدرات من الوسائل المهمة لانفاذ استراتيجية تدمير القوة الاجتماعية احدى العناصر المهمة لاكتساب القوة الاستراتيجية الشاملة للدولة، فالمخدرات والمغيبات العقلية مشكلة العصر بل تعتبر من اقوى المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية على مستوى العالم اجمع .. فالشخص الذي يتعاطى المخدرات مرة واحدة يصبح بالتدرج غير قادر على التخلص منها كما يزيد من الجرعة التي يتناولها حتى تؤدي في النهاية الى الوفاة في اغلب الاحيان..
– المخدرات اصبحت سلاح المخابرات الاكثر فتكا وجبروتا من السلاح النووي فهي من المواد الخطيرة على الانسان وانواع المخدرات تختلف من حيث مصادرها وتاثيرها على الانسان واقلها خطرا الحشيش والافيون والقات والمورفين والكوكايين واكثرها خطورة وتداول في الفترة الاخيرة حبوب الهلوسة والمنبهات وبعض العقاقير الطبية ومنها “الترامادول”..
– المخدرات خطر داهم بات يهدد المجتمع خاصة فئة الشباب والاغراق بالمخدرات بتهريب كميات مهولة وبيعها باسعار قليلة اي باقل مما هو سائد باسواق المخدرات في العالم يعتبر المرحلة الاولى اما الثانية هي ان تجبر الدولة “المغرقة” على استيراد كميات كبيرة من مخدرات العقاقير الطبية لعلاج حالات الادمان هذا خلاف ماتسببه المخدرات من مشكلات اجتماعية واقتصادية وصحية .. من خلال العملية النوعية التي قامت بها قوات الدعم السريع وضح أسلوب جديد من الكر والفر للشبكات الإجرامية المنظمة واخذت منحى الطابع الاجرامي الدولي الذي تقف خلفه عصابات ذات نفوذ متمدد عبر الدول وتستخدم فيه كل الاساليب والحيل لتنفيذ اجندتها اللا اخلاقية..
– أؤكد أن تقارير تحمل في طياتها اتجاه المتعاونين مع المليشيا المتمردة الذين لازالوا يتنطعون بالاحياء وسط المواطنين في امن وامان الان أصبحوا خط الإمداد الاول الترويج عن المخدرات (المجانية) وسط الشباب بتوجيهات مباشرة من عناصر المليشيا المتمردة التي تغذيهم بالمال والاصناف المختلفة من المخدرات الفتاكة، بعد أن فشل المتعاونين في تمرير أجندة المليشيا العسكرية اخذت بهم المليشيا الى الخطة البديلة لتدمير المجتمع ليكون فريسة منهكة يسهل افتراسها..
– الحذر .. الحذر،، المخدرات أشد فتكا من سلاح المليشيا ..