أخبار

صراعات داخلية تُطيح بطبيق من قيادة الدعم السريع

متابعات : الوجهة 24

كشفت مصادر مطلعة عن قرار مثير للجدل قضى بإقصاء القيادي في الدعم السريع، الباشا طبيق، الذي يقيم حاليًا في العاصمة الأوغندية كمبالا، على خلفية اتهامات تتعلق بماضيه السياسي إبان حكومة الإنقاذ، حيث شغل مناصب وزارية في عهد النظام السابق، وهي التهم التي اعتبرتها قيادة المجلس مخالفة لشروط الانضمام.

لكن ذات المصادر وصفت تلك الاتهامات بأنها مجرد ذرائع تُخفي صراعات خفية على النفوذ داخل التنظيم، وأشارت إلى دور النافذ يوسف عزت الماهري في الدفع نحو قرار الإطاحة بطبيق.

وفي أول رد فعل له، عبّر طبيق عن استيائه مما وصفه بـ”ازدواجية المعايير”، مستشهدًا بمشاركة قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في النظام السابق نفسه. واعتبر القرار محاولة لتقليص نفوذه داخل الكيان، ومؤشرًا على تصاعد الانقسامات الداخلية التي تهدد وحدة المليشيا.

وفي محاولة للتبرير، تداولت الوسائط الإعلامية التابعة  للمليشيا مقاطع أرشيفية تُظهر طبيق في فعاليات مؤيدة لحكومة الإنقاذ، غير أن هذه الخطوة لم تُفلح في تهدئة التوترات، بل أثارت ردود فعل غاضبة من قيادات بارزة في قبيلة المسيرية الزرق، التي أصدرت خطابًا رسميًا إلى حميدتي ترفض فيه تعيين النويري خلفًا لطيبق، وتصف القرار بأنه يمثل “تجاوزًا وتمثيلًا غير شرعي”.

المصادر ذاتها أفادت بأن طبيق يعاني من وعكة صحية، وقد يفكر في الانسحاب النهائي من صفوف الدعم السريع، وسط ما وصفه مقربون بـ”حملة تهميش ممنهجة”. وأشارت إلى أن قيادات في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية سبق أن حثته على مغادرة التنظيم، إلا أن الظروف لم تكن مهيأة حينها.

ويرى مراقبون أن إقصاء طبيق من قيادة الدعم السريع قد يُعمّق الأزمة الداخلية ويُعقّد مساعي كسب التأييد القبلي، خاصة في ظل احتدام الصراع بين القيادات الميدانية، وتفاقم الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى