والي وسط دارفور يعلن حسم معركة الكرامة

متابعات : الوجهة 24
أكد والي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، أن معركة الكرامة في إقليمي كردفان ودارفور قد حُسمت لصالح القوات المسلحة والقوات المشتركة والرديفة، ولصالح الشعب السوداني، مشيراً إلى اقتراب موعد إدارة حكام الأقاليم وحكوماتهم لشؤونهم من مدن الإقليم، معرباً عن عزم الولاية إدارة حكومتها من حاضرة الإقليم كادوقلي قريباً.
وجاء ذلك خلال مخاطبته الاحتفال باليوم الوطني لدعم القوات المسلحة تحت شعار «هذه الأرض لنا»، ببورتسودان، حيث شدد تمبور على أن «جيش واحد.. شعب واحد» جمع كافة الحركات المسلحة والمساندة في ما وصفه بـ«أكبر التفاف في التاريخ الحديث»، مصرحاً بأن أكثر من 40 مليون شخص التفوا حول هذه القضية دون تمييز في اللون أو العرق.
وقال تمبور إن القوات المسلحة ماضية في حسم معركتها ضد المليشيا المتمردة «ودحرها واسترداد كل شبر دنسته من أرض السودان»، وجدد ثقته في القيادات العليا والجيش للقيام بمسؤولياتهم في حراسة الحدود الإقليمية والحفاظ على السيادة الوطنية، محذراً من «كبر حجم المؤامرة التي تستهدف القوات المسلحة والشعب ووحدة البلاد».
وأسهب في كشف تورط «أيدي وطنية» وفق تعبيره، في تقديم الدعم للمليشيا المتمردة بهدف تجريد الدولة من جيشها وأمنها، ونشر الفوضى وانتشار السلاح الذي يؤدي إلى «تمليش» الشعب، مشدداً على أن القوات المسلحة تواصل اضطلاعها بدورها في حماية الدولة.
وأكد تمبور خوض القوات المشتركة جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة في الخرطوم والجزيرة وسنار، بهدف استرداد كرامة البلاد ورفع العلم السوداني على كافة المؤسسات، مشيراً إلى تقدم العمليات لتحرير إقليم كردفان واستعادة الولايات المحتلة في دارفور.
وأضاف: «سوف نستمر في معركتنا حتى القصاص للقائد خميس أبكر الذي اغتالته المليشيا بدم بارد»، محذراً من قوى سياسية يصفها بأنها «رديفة للمليشيا» وتروج لخطاب الكراهية عبر منصات مشبوهة. كما حيا تمبور نساء الفاشر ومشاركتهن في العمليات العسكرية، مؤكداً أنهن شاركن في أكثر من 226 معركة وقدمن شهيدات أثناء القتال.
ودعا رجالات الإدارة الأهلية لتحمل مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، وتبصيرها بأهمية الوحدة وتقوية اللحمة الوطنية، واصفاً المليشيا بأنها «كائنات غريبة لا تشبه إنسان هذه البلاد». ووجه رسالة للتحالفات الخارجية التي تسعى لإعادة تموضع المليشيا في المشهد السوداني، قائلاً: «الشعب يرفض قبول هذه المخلوقات الغريبة بصورة نهائية، ولا مكان للمفاوضات المسنودة بأجندات خارجية أو اجتماعات تُناقش شؤون السودان بعيداً عن أصحاب المصلحة والسودانيين».
وتعهد تمبور بحسم المعركة لصالح الشعب، رافضاً دعوات تقسيم البلاد، ومؤكداً أن كل الحركات المسلحة في دارفور لم تطالب بالانفصال «منذ فجر التاريخ»، واصفاً الحكومة التأسيسية التي شكّلتها تلك المجموعات بأنها «ولدت ميتة» وضعيفة ولا تستطيع ممارسة أي نشاط داخل الأراضي السودانية.










