تنسيقية لجان مقاومة الفاشر تفتح النار على الحكومة وقيادات دارفور

متابعات: الوجهة 24
اتهمت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الحكومة وقيادات دارفور بالوقوف على الرصيف، والنظر إلى الموت الذي يحيط بسكات مدينة الفاشر، دون أي تحرك لفك الحصار المفروض من قبل مليشيا الدعم السريع.
وقالت في بيان اطلعت عليه “الوجهة 24” أن ما يعقد من مؤتمرات صحفية وزيارات خارجية لا تفك حصارا ولا تُطعم جائعًا ولا توقف نزيفًا
واشارت الى أنه ومنذ أكثر من عامين ونصف والفاشر تقاتل نيابة عن الجميع وحدها.
وتابعت: حينما كان الاطفال يختنقون بالجوع و الأمهات يتم تصفيتهم في مراكز الإيواء و الشيوخ يُقتلون بدم بارد، تُركت الفاشر في العراء بين مطرقة المليشيات وسندان الخذلان الرسمي.
نص البيان
تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر
ضاق الخناق واشتد الحصار والموت في كل زاوية بينما السلطة المركزية وقيادات دارفور يقفون على الرصيف يتفرجون على الموت، و كل ما يفعلونه مؤتمرات صحفية فارغة وزيارات خارجية لا تفك حصارا ولا تُطعم جائعًا ولا توقف نزيفًا.منذ أكثر من عامين ونصف والفاشر تقاتل نيابة عن الجميع تُركت وحده ا حينما كان الاطفال يختنقون بالجوع و الأمهات يتم تصفيتهم في مراكز الإيواء و الشيوخ يُقتلون بدم بارد ،تُركت الفاشر في العراء بين مطرقة المليشيات وسندان الخذلان الرسمي ، فالسلطة المركزية الغارقة في حسابات وهمية واستعراضات إعلامية عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم أو حتى إرسال شاحنة غذاء. وقيادات حركات دارفور العسكرية والسياسية التي وُلدت من رحم المعاناة ، أصبحوا جزء من السلطة ، و همهم التنقل بين الفنادق والعواصم تاركين جنودهم و ضباطهم و كافة مواطني الفاشر للحصار و التجويع وكأن القضية انتهت عندهم وكأن الفاشر ليست جزءا من دارفور ولا دارفور جزء من الوطن .
الي جماهير شعبنا نحن نقاتل اليوم على جبهتين واضحتين:
الأولى: ضد مليشيات آل دقلو، التي تحاول بوحشية أن تبتلع ما تبقى من السودان وساعية لإخضاع مدينة الفاشر بقوة السلاح والإرهاب والتجويع والتطهير العرقي إنهم لا يحاربون جبهة عسكرية لكنهم يستهدفون المدنيين، الأطفال، النساء، والمسنين في محاولة لإخماد روح المدينة وسحق إرادتها.
والثانية: ضد الانتهازيين من القادة و الجنرالات الذين تخلوا عن المدينة وتركوها لمصيرها وكان من واجبهم حمايتها، وضد الطامعين في السلطة من أبناء الولاية أنفسهم والانتهازيين الذين استغلوا تضحيات الناس ليتسلّقوا إلى مواقع القرار، ثم تخلّوا عن مدينتهم في لحظة الحقيقة. هؤلاء لا يختلفون عن المليشيات في شيء سوى أنهم يلبسون ثياب “السياسة” ويتحدثون بلغة “السلام الزائف” بينما هم في جوهرهم أدوات لتمرير مشاريع الاستسلام والخنوع.
نؤكد للجميع فنحن نُدرك أن المعركة طويلة وأن الكفّة ليست متوازنة من حيث العتاد لكننا نملك ما لا يملكه العدو هي الإيمان بقضيتنا والصدق مع شعبنا والالتزام التام بمبادئنا ،فالمقاومة ستستمر ليس فقط ضد المليشيا الغازية، بل ضد كل من يحاول أن يطفئ جذوة الصمود في الفاشر أو يساوم على دماء الشهداء.
المجد للشهداء والعار للانتهازيين.
الموت طريقنا إن كان في سبيل الوجود .
والمقاومة خيارنا لأنها وحدها تحفظ بقاءنا كأحرار.