وزير المعادن يوضح حقيقة لقائه بشقيق البرهان

متابعات: الوجهة 24
نفى وزير المعادن نور الدائم طه، صحة اي حديث عن لقاء جمعه بحسن البرهان، شقيق رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بشأن ملفات تتعلق بتعدين الذهب.
وأكد الوزير، في منشور رسمي، مباشر على ردا ما نشرته مجلة “أفريكا انتليجنس”، أنه لم يلتقِ حسن البرهان في أي مناسبة، واصفاً ما ورد في التقرير بأنه “كذب سخيف” يضاف إلى سلسلة من الأكاذيب المتكررة، داعياً مروّجي هذه الشائعات إلى إدراك أن الافتراء لا يصنع واقعاً سياسياً أو مهنياً.
وشدد نور الدائم طه على أن استقبال المواطنين في منزله أو مكتبه لا يُعد أمراً مستغرباً أو معيباً، بل هو حق يكفله الدستور والقانون والأعراف السودانية، مؤكداً أن من يرى في ذلك شبهة أو تجاوزاً إنما ينطلق من دوافع سيئة ونوايا غير سليمة. وأضاف أن منصبه كوزير لا يمنعه من التواصل مع المواطنين، وأنه يرحب بأي زيارة تأتي في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة العامة، نافياً أن تكون هناك أي لقاءات خاصة أو تفاهمات غير معلنة مع أفراد من عائلة البرهان
وكانت منصة “Africa Intelligence”، المتخصصة في الشؤون الإفريقية، قد نشرت تقريراً تحدثت فيه عن زيارة مزعومة قام بها حسن البرهان إلى وزير المعادن السوداني، في اليوم التالي لتعيين الأخير في منصبه، مشيرة إلى أن اللقاء تناول سياسات التعدين في البلاد. واعتبر التقرير أن هذه الخطوة تعكس رغبة واضحة من الفريق أول عبدالفتاح البرهان في الإبقاء على السيطرة الكاملة على ملف التعدين، وعدم منح الحكومة المدنية أي مساحة للتأثير في هذا القطاع الاستراتيجي.
وبحسب ما ورد في التقرير ذاته، فإن حسن البرهان يدير مصالحه الشخصية داخل قطاع التعدين، مستفيداً من تسهيلات يُعتقد أن شقيقه يوفّرها له بحكم موقعه في السلطة. وأشارت المجلة إلى أن الرجل حقق أرباحاً كبيرة من خلال علاقاته بشركات تعدين، حيث تلقى مبالغ مالية ضخمة مقابل منح تصاديق ومربعات تنقيب لتلك الشركات، ما أثار جدلاً واسعاً حول مدى شفافية إدارة هذا القطاع الحيوي في السودان.
وخلص تقرير “Africa Intelligence” إلى وجود مؤشرات قوية على تنامي نفوذ عائلة البرهان داخل قطاع التعدين، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول قدرة الحكومة المدنية على ممارسة سلطتها في إدارة الموارد الاقتصادية للبلاد.