محافظ البنك المركزي يوصد الباب أمام المليشيا بشأن استصدار عملة جديدة

متابعات: الوجهة 24
اوصد محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق، الباب أمام مليشيا الدعم السريع وحكومتها في الاتجاه لإستصدار عملة جديدة.
وسخر خلال لقاء مع قناة “تي آر تي” التركية، واصفا ذلك بالمستحيل مؤكدا أن الأمر قد انتهى بانتهاء مراسم اجتماعات نيروبي.
وأشار الصديق إلى عدم قدرة المليشيا الفنية إضافة على عدم توفر الغطاء القانوني ولا البنية التحتية المصرفية التي تمكنها من إصدار وإدارة عملة جديدة في السودان.
وجدد تأكيده أن هناك عملة واحدة فقط بالبلاد ولا توجد أي عملة موازية ولا يمكن أن يتحقق ذلك ولا وجود لأي انقسام نقدي بالبلاد أو وجود عملتين، وقال إن هذا الحديث يروج له معارضي الخارج.
وقال برعي إن الحرب في السودان أدت إلى تآكل أكثر من 20% من رأس مال الاقتصاد الوطني، و قضت على ثروات الشعب السوداني التي راكمها منذ مئات السنين ودمرت البنية التحتية وكل شيء في السودان.
وأعلن محافظ بنك السودان المركزي إنه يتطلع لعقد لقاءات مع محافظي البنوك المركزية المشاركين في دورة البنوك المركزية والعربية بإسطنبول والمقرر عقدها في السابع والعشرين من الشهر الجاري
وقال إن الحروب تفرز تحديات وتعقيدات على الاقتصاد بجانب تأثيرها على الأوضاع المالية العامة، ونوه إلى أن دور البنوك المركزية التدخل و تقديم الإسناد المالي للاقتصاد الكلي ودعم الاستقرار الاقتصادي
وأشار إلى أن التحدي الأبرز يكمن في كيفية إدارة التوازن الدقيق بين تخلي البنك المركزي عن دوره التقليدي لدعم واستقرار النشاط الاقتصادي وما بين حرصه على تحقيق نتائج جيدة وأداء جيد للمؤشرات الاقتصادية.
وأكد برعي على نجاحهم و بالتعاون مع المؤسسات بالدولة في إدارة هذا التوازن ومنع الاقتصاد من الانهيار، وتمكنهم من إعادة البنك المركزي للعمل في القطاع المصرفي مرة أخرى في فترة وجيزة، و توفير كافة احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية والضرورية دون الضغط على سعر الصرف من العملة المحلية، مبيناً انهم تمكنوا من إعادة إنتاج عملة جديدة في الخارج بمواصفات تأمينية أعلي، وإدخال جزء كبير من الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي، دون تأثر الأداء بمؤشرات الاقتصاد الكلي.
وكشف عن أن تواصل البنك المركزي لم يتوقف مع الاشقاء في المنطقة العربية والإسلامية من خلال كل المنابر والاجتماعات وانهم تلقوا الكثير من الوعود لكن توقفت بسبب الحرب والمخاطر وصعوبة التعامل بالاقتراض رغم أن الكثير من الدول ساهمت في تقديم العون الإنساني منها الحكومة التركية.
وأوضح صديق أن العالم العربي والإسلامي يشهد تحولات عديدة الأمر الذي يجعل التعاون بين الدول العربية والإسلامية في غاية الأهمية من أجل مجابهة التحديات الماثلة ووضع الخطط اللازمة لتوفير بدائل أكثر استقلالية، وأشار إلى أن من أهم الملفات التي يجب مناقشتها بالدورة المقرر عقدها بإسطنبول تكمن في وضع الخطط لمواجهة التحديات العالمية مثل التفكك التجاري والمخاطر الجيو سياسية، فضلاً عن تقديم أوراق تتعلق بالأمن السيبرياني وكيفية حماية الفضاء الإلكتروني المالي للدول الإسلامية، بجانب العمل على متابعة حصيلة الاجتماعات العشرية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تركز بشكل أساسي على ضمان الأمن الغذائي ومحاربة الفقر، بالإضافة لمناقشة قضايا أخرى.
وأقر بوجود تحديات ماثلة في الوقت الحالي ناجمة عن النظام المالي العالمي بسبب وجود دول عديدة قد دخلت في تحالفات وتجمعات اقتصادية من أجل مواجهة المخاطر المذكورة، لافتاً إلى وجود مخاطر جيوسياسية يتطلب إعادة النظر في العلاقات البينية بين الدول وهذا يدعوها للدخول في تكتلات وتجمعات كهذه بما يفيد اقتصادها المحلي خاصة على المستوى الأنظمة المالية والتجارة البينية.