قاتلَ_اللهُ_الجهل … قاتلَ_اللهُ_الوَضَاعة

عمر الحبر يوسف يكتب…
لو قرأ صبية (صمود) شيئاً من تاريخ جامعة افريقيا سيجدون اسم د. منصور خالد حاضراً فيه في مرحلة من مراحل تأسيس الجامعة، وستكون لهم مفاجأة!!
ولو طاف صبية (صمود) في افريقيا لوجدوا خريجي جامعة افريقيا يعمرون بلادهم خيراً، وأنهم قد ترقّوا فيها بتأهيلهم الذي نالوه في جامعة افريقيا إلى مناصب عالية في بلادهم.
ولو سمع صبية (صمود) ثناء الأفارقة على جامعة افريقيا لعلموا أنها عندهم لا تقل عن الأزهر في مصر قديماً.
جمهرة ضخمة من الأفارقة لا يعرفون في السودان غير أنه بلد طيب فيه منارة للعلم تخرج فيها أفاضل من أبنائهم وبناتهم اسمها (جامعة افريقيا)، يشكرونها ويشكرون السودان على جزيل فضله بتأهيل أبنائهم علماً ومعرفةً وتجارب.
وشِرذمة من المُنْبتِّين من سفهاء السياسة وجهلائها عندنا تقول لهم لا لا هذه ليست جامعة، هذا إرهاب هذا تطرّف هذا علي كرتي!!
اتهام سياسيين سودانيين قديماً مصنع الشفاء للأدوية بتصنيع أسلحة كيماوية خيرٌ عندي من اتهام صبية (صمود) جامعة افريقيا بتفريخ التطرف والإرهاب.
يشترك المتهمون هنا وهناك في الخسة والوضاعة نعم، لكن اتهام جامعة افريقيا يجمع إلى الخسة والوضاعة السخافة والجهل!! ف(كرتونة) الدواء التي كانت تخرج من مصنع الشفاء قد لا يطلع على حقيقتها جار المصنع في بحري وهو يشاهدها تُنقل، لكن خريجي جامعة افريقيا الذين يملأون الآفاق ويتصدَّرون المجالس وينفعون الناس، هم بشرٌ من لحم ودم لهم علاقات وأرحام وصداقات، ثم هم لهم عقولٌ ولسان!!
العقول التي غيَّبتها في صبية (صمود) الحَزازات، واللسان الذي لا يعرف عندهم غير ترديد كلمة الكيزان!!
قاتلَ اللهُ الجهل
قاتلَ اللهُ الوضاعة