خالد سلك يتهم الحكومة بشأن مفاوضات واشنطن

متابعات: الوجهة 24
قال القيادي بتحالف صمود خالد عمر يوسف “سلك” ان اختزال الحديث عن أن ما يجري في واشنطن كونه حوار بين الحكومة وواشنطن هو ادعاء لا أساس له من الصحة، متهما الحكومة بعدم الوضوح والصراحة، واختيارها التقافز بين قصص تتحور كل يوم في شكل مختلف، بحد قوله.
وفي منشور له على صفحته بفيسبوك حمل تساؤل( لماذا لا تصدق بورتسودان مع جمهورها؟) قال أن الحقيقة التي لا جدال حولها هي أن هنالك مفاوضات غير مباشرة تجري هذه الأيام للوصول لهدنة إنسانية، وفق خطة الرباعية التي أعلنتها في 12 سبتمبر الماضي، والتي وافق طرفا النزاع على التعاطي معها.
واجمل تحاشي الحكومة الحديث بصراحة عن التفاوض لثلاثة أسباب رئيسية في تقديره تتنقل في الآتي:
1/ التعبئة الكبيرة التي قامت بها وسط جمهورها بأنها لن تفاوض أبداً، وشيطنة فكرة التفاوض نفسها وكل من ينادي بها. هذه التعبئة صعبت مهمتهم في الانتقال المفاجئ لمربع الانخراط الفعلي في التفاوض.
2/ إخفاء الرغبة المستحكمة لقادة معسكر بورتسودان بألا تنتهي الحرب إلا بإقرار نظام عسكري يضمن استمرار قادتها في السلطة، وهو أمر بدأت تكشف عنه تدريجياً هذه الأيام في كتابات منسوبيها المغلفة بشعارات “الدولة والسيادة والشرعية”!
3/ النفوذ المتزايد للمؤتمر الوطني وحركته الإسلامية داخل معسكر بورتسودان، وعدم رغبتهم في وقف الحرب مطلقاً لأنهم يتكسبون منها ويراكمون سلاحاً ونفوذاً لم يتح لهم بعد الثورة، وعليه فإنهم سيخربون أي مسار سلمي بغض النظر عن محتواه، فاستمرار الحرب غاية في حد ذاته لهذه الجماعة.
وأوضح أن المخرج من هذه الدوامة واضح للغاية ولا يجب اضاعة الزمن في الالتفاف حوله.
واضاف بأنه من الأوفق لسلطة بورتسودان أن تصارح جمهورها بالانخراط في التفاوض، وهو مسار معقد وصعب وليس مفروشاً بالورود. كما عليها أيضاً مصارحة الشعب السوداني والعالم بتصورها حول سودان ما بعد الحرب، فهذا شأن عام وليس خاص، ويجب ان يكون النقاش حوله في الهواء الطلق.
وتابع: اخيراً فإن غالب أهل السودان يتوقون ليوم ينتهي فيه هذا الكابوس وتعود حياتهم لطبيعتها، وقد وضح جلياً ان طريق السلام يصعب السير فيه بسبب الأشواك التي يزرعها المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية باستمرار، مواجهة هذه المجموعة الإرهابية وفضح مخططاتها واضعاف قدرتها على التخريب، هو من متطلبات بلوغ السلام الشامل والعادل ووقف شلالات الدماء في بلادنا، هذا الواجب يجب ان يضطلع به كل راغب في إنهاء الحرب، فبغير وضوح الرؤية حوله ستظل بلادنا تغرق في هذه الدوامة الإجرامية لوقت طويل.











