تهنئة للدكتور كامل إدريس – رئيس وزراء السودان – بعد أداء القسم والخطاب المتزن

تهنئة للدكتور كامل إدريس – رئيس وزراء السودان – بعد أداء القسم والخطاب المتزن
كابتن عادل المفتي .. يكتب
بعد أداء القسم أمس أمام رئيس مجلس السيادة، استمعتُ جيدًا اليوم إلى خطاب الدكتور كامل إدريس، الذي أكنّ له كل التقدير والاحترام لشخصه، وأهنّئه على موافقته على تحمّل أعباء هذا المنصب الحساس في هذا التوقيت العصيب من تاريخ أمتنا.
وأنا متابع جيّد منذ فترة ليست بالقصيرة لسيرته الذاتية، التي أجزم بأنها تؤهّله لتولّي هذا المنصب الرفيع وقيادة الجهاز التنفيذي في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة، لما يتمتع به من قدرات تنفيذية عالية، وعلاقات دولية متقدمة، ورؤية قانونية واقتصادية متطورة، واستقلالية سياسية جعلته يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية السودانية طوال تاريخه الأكاديمي والعملي.
إن تعيين رئيس وزراء مدني بكامل الصلاحيات في هذا التوقيت، يؤكد على الفهم المتطور لرئيس وأعضاء مجلس السيادة، ويبدّد كل دعاوى التشكيك المتعمد التي ظهرت في الفترات السابقة.
أتقدّم للدكتور كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، بالتهنئة على خطابه الأول الذي قدّمه للشعب السوداني أمس، وأُشيد ببعض أطروحاته الذكية للمرحلة المقبلة، وعلى رأسها السلام وإعادة الإعمار، حيث:
أكّد على شراكته مع القوات المسلحة السودانية لقيادة الدولة السودانية إلى برّ الأمان.
شدّد على المحافظة على الأمن القومي وهيبة الدولة، والقضاء على التمرد.
قدّم كتيبًا لمشروع رؤيته لحكم الفترة الانتقالية.
قدّم كتيبًا لمقترح آلية تنفيذ رؤية حكم الفترة الانتقالية.
أكد على محاربة الفساد، وسيادة حكم القانون والعدل.
شدّد على الحوار السوداني – السوداني، دون إقصاء لأيّ من الأطراف السودانية.
من وجهة نظري الخاصة، ليس هناك أرشد أو أقيَم أو أجمل مما طُرح أعلاه.
ومن الحكمة، في هذا التوقيت الحساس من تاريخ دولتنا، أن نقف معه ومع أطروحاته وجهازه التنفيذي، ونعينه ونسانده (مجتمعين) بإذن الله. وندعو كافة فصائل الشعب السوداني: المجتمعية، والسياسية، والمهنية، وفئاته الشبابية والنسائية، للوقوف معه، وخلفه، ومساندته في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أمتنا. وندعو له بالتوفيق والسداد.
قدّام بس.. والعافية درجات.
عادل المفتي
١ يونيو ٢٠٢٥م