القاهرة ترفع نبرة التهديد عقب إعلان اكتمال سد النهضة

متابعات : الوجهة 24
جددت مصر رفضها القاطع لإعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اكتمال بناء سد النهضة وافتتاحه المرتقب في سبتمبر المقبل، واعتبرت الخطوة «غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي».
وقال وزير الموارد المائية والري المصري، المهندس هاني سويلم، اليوم الخميس، خلال لقاء مع سفراء مصر بالخارج، إن القاهرة ترفض استمرار إثيوبيا في سياسة فرض الأمر الواقع عبر إجراءات أحادية على نهر النيل، مشيراً إلى أن أديس أبابا «تروج لاكتمال بناء السد رغم غياب اتفاق ملزم مع دولتي المصب مصر والسودان، وتجاهل التحفظات الجوهرية التي أبدتها الدولتان».
وأكد سويلم أن مصر التزمت بنية صادقة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق المصالح المشتركة ويحمي حقوق دول المصب، لكن تلك الجهود «قوبلت بانعدام الإرادة السياسية من إثيوبيا، التي اختارت الهيمنة المائية بدلاً من التعاون».
وأضاف أن دعوات إثيوبيا المتكررة لاستئناف التفاوض «مجرد محاولات شكلية لتحسين صورتها دولياً»، في وقت أثبتت فيه مسارات التفاوض المستمرة لأكثر من 13 عاماً غياب الجدية لدى أديس أبابا.
وشدد الوزير المصري على رفض القاهرة القاطع لأي محاولات لجعل تنمية إثيوبيا تأتي على حساب حقوق مصر والسودان المائية.
وكان آبي أحمد قد أعلن اليوم أمام البرلمان الإثيوبي اكتمال بناء السد، مؤكداً أن المشروع «لم يؤثر على مخزون السد العالي المصري أو يسبب أضراراً لمصر والسودان»، فيما لا يزال ملف سد النهضة مثار خلاف حاد بين الدول الثلاث.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان، ياسر سرور، في تصريحات سابقة، أن التحركات الدبلوماسية بشأن السد لم تتوقف، قائلاً إن «القضية وجودية للشعب المصري»، فيما أرجعت مصر فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات السد إلى «تمسك إثيوبيا بمواقفها الرافضة لأي حلول وسطية تؤمن مصالح الدول الثلاث».