البرهان يعدّ بالقصاص

متابعات : الوجهة 24
ألقى رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم كلمة موجّهة إلى الشعب السوداني تناولت مجريات الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر، واستعرضت موقف القيادة العسكرية وخططها تجاه ما وصفه بـ«الاعتداءات والجرائم» التي طالت المدنيين.
وفي مستهل كلمته بدأ البرهان بالدعاء والترحم على أرواح الشهداء، مخصّصًا تحية لشهداء مدينة الفاشر الذين وصفهم بـ«أبناء الوطن الذين قدموا دروسًا في الوطنية والشجاعة ونكران الذات»، داعيًا الله أن يتقبّل شهداء السودان ويخزي أعداء الأمة.
وأشار القائد العام إلى أن «القيادة الموجودة في الفاشر، بما في ذلك لجنة الأمن، قدّرت أن مغادرة بعض السكان والجهات المعنية للمدينة كانت خطوة ضرورية بعد التعرّض لتدمير وقتل ممنهَجين»، موضحًا أنهم وافقوا على قرار المغادرة حفاظًا على حياة المدنيين ومنعًا لمزيد من الدمار.
وأكد البرهان أن العمليات العسكرية التي تخوضها البلاد «محطات فرضت علينا»، ومشدّدًا على ثقة القيادة بالنصر، قال: «الشعب السوداني سينتصر والقوات المسلحة السودانية ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب»، مشيرًا إلى انخراط مجموعات متعددة من القوات المشتركة والمقاومة الشعبية إلى جانب الجيش.
وتعهد القائد العام بـ«القصاص للشهداء» وبمحاسبة مرتكبي الجرائم التي وقعت في الفاشر وغيرها من مناطق البلاد، وناشد بأن تكون هناك مساءلة دولية ومحلية على الانتهاكات التي وصفها بأنها خرق لقرارات مجلس الأمن والأعراف الدولية، مؤكدًا أن «الشعب السوداني سيحاسب هؤلاء المجرمين».
وجّه البرهان تحيةً إلى المقاتلين والمناصرين للقوات المسلحة، وأنزل «الخزي والعار» على كل من يقف إلى جانب الميليشيات، معبّرًا عن عزم القوات على «طرد المرتزقة والقضاء على المجموعات المأجورة وإعادة كل الأرض إلى حضن الوطن».
وختم القائد العام كلمته بتجديد العهد مع الشعب بأن القوات المسلحة والقوات المساندة قادرة على تحقيق «النصر تلو النصر»، وأنها مصمّمة على «تطهير الأرض من كل دنس» وإعادة الأمن والاستقرار لصالح المواطنين.









