بيان ناري من حكومة الأمل

متابعات : الوجهة 24
أعربت حكومة الأمل عن بالغ الأسى والغضب إزاء الجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المدنيين الأبرياء في عدد من مناطق دارفور، خاصة في محيط مدينة الفاشر وبعض أجزائها، إلى جانب الاعتداءات الهمجية التي طالت مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وقالت الحكومة، في بيان صادر اليوم الاثنين، إن الميليشيا أقدمت على أعمال قتل ونهب وترويع ممنهجة استهدفت المدنيين العزّل من النساء والأطفال والشيوخ، ووصفت تلك الأفعال بأنها انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والدينية والقانونية، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و”إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً منظماً” بحق سكان تلك المناطق.
وأضاف البيان أن ما يجري في ولايتي كردفان ودارفور يجسّد الطبيعة الإجرامية للميليشيا الخارجة عن القانون، والتي جعلت من الإرهاب والعنف وسيلة لفرض واقع دموي يهدد أمن المواطنين ووحدة البلاد وسلامها الاجتماعي.
وأكدت حكومة الأمل رفضها القاطع لهذه الجرائم، مشددة على أنها لن تدخر وسعاً في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة الوطنية والدولية، بالتنسيق مع القوات النظامية، وبما يضمن بسط الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه هذه الانتهاكات التي تمثل إبادة جماعية مكتملة الأركان، مطالبة بمحاسبة كل من تورط فيها من آمرين ومنفذين.
وفي ختام بيانها، تقدمت الحكومة بخالص التعازي لأسر الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة أن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً، وأن العدالة ستنتصر، وأن الشعب السوداني سيظل متمسكاً بحقه في الحياة الكريمة والحرية والسلام.









