أين تريليونات التعدين بالبحر الأحمر؟؟ (1)

اين تريليونات التعدين بالبحر الأحمر؟؟ (1)
كتب / عبدالقادر باكاش
بدعوة كريمة من الاخوة في الشركة السودانية للموارد المعدنية تشرفت امس الاحد بمرافقة وفد الشركة بقيادة المدير العام الأستاذ محمد طاهر عمر إلى محلية هيا بغرض المشاركة في افتتاح عدد من المشروعات الخدمية في منطقة سوكيت لباب وزيارة سوق التعدين بشمال هيا وخلاوي ود حاشي حرصت على تلبية الدعوة للوقوف ميدانياً على أحوال الاهل والتعرف عن قرب على شكل العلاقة بين الشركة والمجتمع المحلي في المحليات المنتجة للتعدين وعموم مجتمع المعدنين وسرني الاستقبال التلقائي من سكان غرب الولاية لوفد الشركة على الطريق في كل من سنكات وصمت وهيا وغيرها سيما بعد أن اكتشفت ان احتشاد المواطنين على الطريق تم بشكل عفوي ودون سابق ترتيب فقد تنحيت جانباً من الحشود لسؤال المواطنين عن سر حضورهم الباكر للطريق ففي كل من سنكات وصمت استطلعت عينات عشوائية لبعض المشاركين تطابقت افاداتهم في أن الشركة سبق وأن قدمت لهم خدمات في صيانة الحفائر والجسور وفي حفر الآبار وأنهم ممتنون لمدير الشركة الأستاذ محمد طاهر عمر لأنه دائم الحضور في مناسباتهم ومتفاعل وداعم لتلبية احتياجاتهم الخدمية ثم تفحصت في وجوه القيادات التي تقدمت المواطنين المتحشدين فوجدتهم من أكابر القوم وعليتهم ومن انضر شبابهم وناشطيهم كما أن احتفالات افتتاح المشروعات في هيا شاركت فيها مجموعات متنوعة من المعدنين في السوق إلى جانب قادة مجتمع محليتي هيا وسنكات على رأسهم ناظر الهدندوة السيد ترق وعدد من الوكلاء والعمد وأعيان الولاية حفل الافتتاح تضمن مراسم لتكريم المدير العام الأستاذ محمد طاهر عمر ومدير الشركة بالولاية محمد أحمد تيتة ومدراء إدارات الشركة غير أن الجديد في احتفالات شمال هيا أن مدير عام الشركة أفصح لأول مرة عن الأموال التي تدفعها الشركة لحكومة ولاية البحرالأحمر بموجب القرار (90) الخاص بتحديد وتوزيع انسبة عائدات التعدين وقال إن الشركة دفعت للبحر الأحمر خلال الستة أشهر الماضية 29 مليار جنيه (اي ٢٩ ترليون بالقديم ) مما اثار فضولي وحفزني على البحث والتقصي عن تفاصيلها وعن مدى انعكاس ذلك على مواطن الولاية فالمعلوم عندي أن حكومة الولاية لم تنفذ اي مشروعات تنموية خلال السنة أشهر الماضية ولي تجربة شخصية في متابعة إجراءات حفر بئر لمواطنين في منطقة تسمى بلت رباب ووتبع لمحلية هيا اكتملت دراستها و إجراءاتها وتبقت مرحلة التمويل اعتذر والي الولاية الفريق مصطفى محمد نور بحجة أن تنمية المحليات المنتجة للتعدين مهمة المدراء التنفيذيين ووجهني لمدير تنفيذي محلية هيا والذي بدوره وجهني بالعودة للوالي لأن توزيع أموال التعدين ليست سلطته وإنما سيتم التوزيع عبر لجنة من الأهالي يشكلها والي الولاية لذلك استوقفني إعلان مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية الأستاذ محمد طاهر عمر عن دفعهم مبلغ ٢٩ ترليون للولاية و٨ ترليون و٧٠٠ مليار لمحلية هيا، بدأت التقصى اليوم بجهاز التحصيل الموحد واتواصل مع وزارة المالية بالولاية ومع المديرين التنفيذيين بالمحليات الخمسة المنتجة للتعدين بالولاية لمعرفة كيف واين ومتى وفيم تم توظيف هذه المبالغ الكبيرة وكم المتبقى وما الخطة للاستفادة منها وكيف تدار عائدات قطاع التعدين وغيرها من الموارد وسأجتهد بإذن الله في نشر إجابات للأسئلة الملحة لو تعاونت أجهزة الولاية بالإفصاح عن الحقائق ؟؟
ونواصل